ميزانية الدفاع الأمريكية تعجز عن دعم إدارة ترامب لتزويد الطائرات السعودية بالوقود في حربها على اليمن
كشف موظفون في لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، عن الصيغة النهائية لقانون تسوية التفويض الوطني في الولايات المتحدة، وقالوا إن النسخة تطلب من التحالف الذي تقوده السعودية للعدوان على اليمن، بالوفاء بمعايير معينة قبل أن يتمكن الجيش الأمريكي من تزويد الطائرات بالوقود.
كبير الموظفين في لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب قال إن اليمن لا يزال محل اهتمام مكثف لأعضاء اللجنة، مشيرا إلى أن هناك رقابة على الأحداث، على حد تعبيره.
ومنذ عام 2015، تدعم واشنطن تحالف الحرب العدوانية على اليمن بقيادة السعودية، حيث تقدم الولايات المتحدة للتحالف مليارات الدولارات في مبيعات الأسلحة وتقاسم المعلومات الاستخبارية واللوجستيات مثل إعادة التزود بالوقود.
ويوجه أعضاء الكونغرس انتقادات للحملة السعودية على اليمن مع ارتفاع عدد الضحايا بين المدنيين بسب الغارات الجوية السعودية، وزاد القلق في الكونغرس، الشهر الماضي، عندما شنت قوات التحالف بقيادة الإمارات هجوما على ميناء الحديدة الرئيسي رغم التحذيرات الدولية من أن مثل هذا الهجوم قد يكون كارثيا.
إلى ذلك، وبموجب الحكم الوارد في القانون الذي أقره مجلس الشيوخ، “يتعين على وزير الخارجية أن يقر للكونغرس بأن التحالف السعودي يبذل جهودا لإنهاء الحرب”، وتخفيف الكارثة الإنسانية عن طريق زيادة إمكانية الحصول على الغذاء والوقود والأدوية والحد من التأخير في شحنات الإمدادات الإنسانية، والحد من خطر الضرر على المدنيين.
وفي حال لم يقدم وزير الخارجية المطلوب، سيتم منع الولايات المتحدة من إعادة تزويد طائرات التحالف السعودية بالوقود في مهمات تركز حصرا في العدوان، إذ لا يزال بإمكان الولايات المتحدة تزويد طائرات التحالف بالوقود اللازم لمهام أخرى معينة، مثل تلك التي تستهدف تنظيم “القاعدة” أو تنظيم داعش”.
كما يمكن لوزير الخارجية، إصدار تنازل يسمح بإعادة التزود بالوقود لأسباب تتعلق بالأمن القومي، ولا يمكن منح التنازل أو الإعفاء من دون تقديم مبررات مفصلة إلى الكونغرس.
موظفو لجنة الخدمات المسلحة كشفوا عن أنه تم تعديل اللغة المستخدمة في التعديل النهائي لتحديد أنه سيتم منع طائرات الإمارات من الحصول على وقود بمساعدة أمريكية من دون الحصول على شهادة. وكان قد جاء في بيان للبيت الأبيض أن “الإدارة الأمريكية تشاطر قلق الكونغرس بشأن الوضع الإنساني في اليمن”، على حد تعبيره.