“ميدل إيست آي” البريطاني: الإمارات والسعودية تدفعان مرتبات مغرية لتجنّيد الأطفال بمعركة الحديدة
ذكر موقع “ميدل إيست أي” البريطاني أن معركة الحديدة كانت وما تزال واحدة من أشد المعارك كثافة في الحرب تحالف العدوان السعودي على اليمن، المستمرة منذ 3 سنوات، مشيراً إلى أن القوات الموالية للإمارات في المدينة الساحلية تجند الرجال الفارين إلى المخيمات وتعيدهم إلى المدينة مقابل أجر شهري، لدرايتهم بشوارعها وضواحيها وطرقاتها والمطار.
وأضاف الموقع في تقرير له أن أحد المخيمات التي تشرف عليها القوات الموالية للإمارات، يمكنه استقبال الأسر الفارة من قتال الحديدة بما فيها الأطفال والنساء، بينما يمكن للرجال العودة للمدينة للقتال نظير أجر مرتفع تدفعه السعودية بعملتها، التي لها قيمة مستقرة في اليمن مقارنة بعملية اليمن نفسها.
وقال أحد هؤلاء المرتزقة ويدعى فؤاد، إن أحد أصدقائه انضم لمعركة الحديدة مع القوات الموالية للإمارات، وإنه يتلقى 4 آلاف ريال سعودي شهرياً، ومن ثم فقد قرر هو الآخر اللحاق بأصدقائه.
وأوضح فؤاد أنه كان يتلقى حوالي 120 دولاراً نظير وظيفته السابقة كعامل توصيل، وهو مبلغ ضئيل مقارنة بالمبلغ المعروض من الرعاة السعوديين والإماراتيين.
وأضاف فؤاد أن السبب الرئيسي لانضمام زملائه وأصدقائه إلى معركة الحديدة هو معرفتهم الجيدة بالمنطقة، ولأنهم يريدون العودة لمنازلهم.
ولفت التقرير إلى أن المجندين الجدد الملتحقين بالقوات الموالية للإمارات لا يتلقون أي تدريب عسكري قبل نشرهم على خطوط القتال، إنما يعتمدون على معرفتهم السابقة بالأسلحة وهو أمر اعتيادي في اليمن، التي ينتشر بها السلاح.
وذكر التقرير أن القوات الموالية للإمارات جندت حوالي 7 آلاف جندي جديد من الحديدة بعد بدء المعركة. ونقل التقرير عن مرتزقة يمنيين آخرين عملوا في السابق مع القوات الموالية للإمارات، قولهم إن الميلشيات اليمنية التي تتبع أبو ظبي تدفع رواتب مغرية فقط في المهام الخطيرة، وهو ما أدى إلى وضع كثير من المجندين السلاح والعودة إلى منازلهم أو مخيماتهم.
وقال أحد هؤلاء المرتزقة التابعين للقوات الموالية لأبو ظبي ويدعى عثمان، إن مقاتل معركة الحديدة يتلقى راتباً شهرياً قدره ألف دولار، بينما يتلقى نظيره المرتزق في تعز 120 دولاراً، والسبب هو اختلاف طبيعة المعركة في المنطقتين، فالأولى تكثر فيها المخاطر.