موقع بريطاني: تطبيع إسرائيل مع الدول العربية لضربها نوويًا
قال موقع “ميدل ايست مونيتور” البريطاني اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل تحاول تطبيع العلاقات مع الدول العربية والإسلامية؛ لعزل الفلسطينيين؛ من أجل التعايش مع الاستيطان الاستعماري.
وأكد الموقع إن إسرائيل تسعى للهيمنة على الشرق الأوسط، كما يريدون التعامل مع أي تأثير مستقل في المنطقة كتهديد محتمل للاحتلال، من خلال استمرار النهج العدواني الإسرائيلي تجاه الأطراف الإقليمية الأخرى لخلق اختلال في توازن القوى يصب في صالحها.
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل سعت إلى احتلال شبه جزيرة سيناء المصرية مرتين، علاوة على ذلك ، احتلت إسرائيل مرتفعات الجولان السورية منذ عام 1967 ، وشنت غارات جوية على دمشق ومناطق أخرى.
وتابع التقرير: احتلت إسرائيل بيروت عام 1982 واحتفظت بوجود عسكري في جنوب لبنان من عام 1985 حتى عام 2000 ، عندما أجبرت المقاومة اللبنانية قواتها على الانسحاب، بعد إشعال حرب أهلية هناك.
وواصل التقرير سرد الهجمات العدوانية لإسرائيل على الدول المجاورة لها، حيث تعرض الأردن إلى غارات عسكرية طوال فترة الستينيات والسبعينيات.
واستطرد التقرير بالقول من الواضح أن استهداف إسرائيل لجيرانها له علاقة مباشرة بقوتهم واستقلالهم، فقد شهد الهجوم الثلاثي على مصر عام 1956م، مشاركة قوات إسرائيلية وبريطانية وفرنسية وحدث في إطار خطوة لإنهاء الهيمنة البريطانية على البلاد.
ولفت التقرير إلى أنه عندما كانت مصر قوية عسكريًا واقتصاديًا، تعرضت لهجوم الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م، ودمرت سلاح الجو المصري على الأرض واحتلت شبه جزيرة سيناء، كما تم استهداف سوريا خلال تلك الفترة.
إلا أن تكتيكات إسرائيل لم تتغير عندما وصل قادمون جدد إلى المشهد، عندما اعتبرت إسرائيل العراق ، على سبيل المثال ، بمثابة تهديد ، شنت غارات جوية عميقة داخل الأراضي العراقية، بحسب التقرير.
إسرائيل عداء إيراني
وسلط التقرير الضوء على العداء الإسرائيلي لإيران وتركيا، والذي يهدف إلى منع طهران من مضاعفة قوتها والحد من تنامي قوة الأتراك، فتدخلات تركيا في المنطقة جعلت وكالات المخابرات العسكرية الإسرائيلية تضع تركيا على قائمة الدول التي تعتقد أنها تشكل تهديدًا للاحتلال.
رغبات إسرائيل وخوفها
يتصرف الإسرائيليون كأنهم يملكون كل شيء، فعلى سبيل المثال قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مفاعل تموز النووي العراقي عام 1981م، وشنت قوات الاحتلال غارة على مفاعل نووي سوري في عام 2007. وبالمثل ، تواصل الحكومة الإسرائيلية توجيه تهديدات ضد برنامج إيران النووي ، على الرغم من التأكيد بأن تلك المفاعلات تُجهز لأغراض سلمية، في الوقت الذي تمتلك إسرائيل ما بين 100 و400 سلاح نووي، ولم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي ولن تسمح للمفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة مواقعها النووية.
أهداف نووي إسرائيل
وتساءل التقرير عن أهداف امتلاك إسرائيل لأسلحة نووية، حيث قال بأن هذه الأسلحة لن يتم استخدامها ضد الفلسطينيين؛ وإنما تهدف تل أبيب إلى تهديد الدول الأخرى، وبالتالي فإن الاحتلال الإسرائيلي والبرنامج النووي يشكلان تهديدًا وجوديًا للشرق الأوسط بأكمله.
وشدد التقرير على أهمية معرفة النوايا الإسرائيلية وعدم الانخداع بخطط التطبيع مع الجيران، فكل ما تفعله الدولة الصهيونية لمصلحتها فقط، وكل أسلحتها جاهزة للاستخدام ضد الدول المجاورة أو جميعها، والتي تسعى إسرائيل إلى طحنها في صراعات إقليمية واسعة النطاق.
سبق للرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز قبل أكثر من أربعين سنة ، لكي تكون إسرائيل قوة سياسية في الشرق الأوسط ، يجب أن تتسع الخلافات بين العرب.