موج السؤال
مهداة لثورة 14 اكتوبر في عيدها ال54
*
تقعُ الرّمالُ على الرّمالِ وأنا المتيمُ بالتلال ِ
البحْرُ يرسم وجْهها والبرُّ يأكل ما بدا لي
وأنا الغريقُ بحبّها ما مرَّ طيفٌ في خيالي
البحر ينْحتُ في صباها كلّ معنى في الجمالِ
لو ذاب قلبي في لماها عاد في شوق الوصال
تتقاطرُ الأيامُ في يدها ….وتهْزَأُ بالْمحال
عينان في ألق الضحى ويدان في طرف المجال
ويفرُّمن شفتيْ مناها… طار في قَنَنِ الْجبالِ
الزَّارعوْنَ على الْجفون.. زهور أشواق الغلال
نهْدان في دفئ الْفراشِ نما على دُمَنِ النَّوال
نهْدان من أمَلٍ وبَحْرٍ…صيفُ عشَّاق الدَّوالي
أبْنِيْ لها وطنا , أشاطرها الأسى, سود الليالي
وتمرُّ كالطيْفِ الّذي زرع المهابة في “الخذالي”
كانتْ تحدّثني : غدا ألقاكَ موفور الظّلال
وعلى الرّمال حكايةٌ , تُروَى على موْج السّؤال
يا بنْت غيْم الفاتحين على المسارات الطّوال
الموجُ قال حكايةً ,… كنَّا صغارا لم نبالِ
جاء الشقاءُ.., ويومها غاب الظِّلالُ عنِ الضَّلالِ
الْكوْخُ كان هناك في أحلام كثْبان الرّمال
وأنا وأنتِ حكايةٌ , نرْجو النَّجاة على الحبالِ
كالدَّهْرِ يَرْوِيْ قصَّةً ,عن ذلِّ يوم الاحتلال
ما كان أشْقَى يومنا ,والشّمْسُ تغْربُ في السّلال
ماد التراب على التراب وجاء “هِنْسُ” على جمالي
جاء الّذي أخْشَاهُ في ثوب الْعباءة والعقالِ
فرأيتُ كفَّ حبيبتي يَلْهَوْ على صدْر الرّمال
ونشيدها الأبديُّ يصْحُوْ في هتاف الانفصال
ماذا جرى ؟ هتفَ النضالُ, وماتَ مشروعُ النضال
مات الشعارُ ..تعفَّنَوا …كجفان أصْحابِ الْمعالي
*
صنعاء 14اكتوبر 2017م .