منع اليمنيين من الصيد وسفن اماراتية تجرف الثروة السمكية وتنهبها يومياً لصالح قياداتها العسكرية
أفادت مصادر محلية أن ” قيادات عسكرية جنوبية وإماراتية، منعت الصيادين في مدينة المخا من النزول الى البحر، و فتحت الباب لسفن الصيد الحديثة لممارسة الصيد في تلك السواحل دون مبرر”.
وأكدت المصادر أن ”سفينة صيد تصل الإمارات يومياً منذ أشهر من شواطئ المخا والخوخة وتباع لصالح قيادات عسكرية إماراتية وجنوبية”.
وتسيطر القوات الاماراتية على مدينة المخا وميناءها الاستراتيجي منذ مطلع العام 2017م، وتمارس نهجاً احتلالياً على كافة المستويات داخل المدينة، واقامة سجون سرية وقواعد عسكرية لقواتها في الميناء وبعض مؤسسات الدولية.
وكان صيادو وعمال القطاعات السمكية بمحافظة الحديدة، نضموا أمس السبت، وقفة احتجاجية للتنديد بالاعتداءات التي ترتكبها بوارج التحالف البحرية ضدهم.
واتهم المحتجون التحالف بمنعهم من ممارسة أعمالهم في الصيد التقليدي بالمياه المحلية والإقليمية اليمنية في سواحل البحر الأحمر في الحديدة.
وأوضحوا أن التحالف يقوم بتنفيذ “حرب تجويع ضد العاملين في الصيد التقليدي في سواحل الحديدة تطال أسرهم وذويهم”.
وأشار الصيادون إلى أن “بوارج التحالف تتعمد استهداف قوارب الصيد وتقتل الصيادين اثناء مزاولتهم أعمالهم تحت ذرائع مختلفة، فيما يتم السماح لسفن الجرف الحديثة باستنزاف الثروة السمكية بحماية بوارج وزوارق التحالف”.
وطالبوا “الأمم المتحدة القيام بدورها وواجبها الإنساني والأخلاقي والقانوني، وإعلان موقفها تجاه الجرائم والانتهاكات التي يمارسها التحالف بحق الصيادين والذين يعتبرون الفئة الأشد فقراً”.
كما طالبوا بـ” تشكيل لجنة تحقيق دولية تعمل على رصد جرائم وانتهاكات التحالف بحق الصيادين، والعمل على وضع حد للتجاوزات المتكررة لضمان استمرار عمل الصيادين في تحصيل أرزاقهم بدون مخاطر”، داعين ”كافة المنظمات الإغاثية والإنسانية إلى تقديم المساعدات العاجلة لضحايا القصف وأسرهم من الصيادين، الذين قضوا في عرض البحر، والجرحى الذين أصبحوا بلا قوارب بعد إحراقها وقصفها من قبل قوات تحالف العدوان، وأصبحوا بلا مصدر للعيش هم وأسرهم”.
وحسب “وكالة الصحافة اليمنية” صدر تقرير حديث عن مصلحة خفر السواحل اليمنية، أكد استشهاد 97 صياداً وإصابة 47 آخرين بغارات وعمليات عسكرية للتحالف في سواحل البحر الأحمر، كما تم تدمير 134 قارب صيد خلال الفترة بين يناير 2017م ــ يونيو 2018م. وأفاد التقرير بقيام بوارج التحالف بتنفيذ عمليات قرصنة بحرية واسعة احتجزت خلالها 477 صياداً، ومارست التعذيب بحق معظمهم، كما لا تزال تعتقل 110 صيادين مع 45 قارب صيد.
م.م