منظمة هولندية: 85 ألف طفل يمني لقوا حتفهم بسبب الجوع خلال 3 سنوات
قالت منظمة هولندية، إن 85 ألفاً من أطفال اليمن دون سن الخامسة لقوا حتفهم بسبب الجوع خلال ثلاث سنواتٍ ونصف من الحرب في اليمن.
وفقاً لنداء الطوارئ الذي أطلقته منظمة أنقذوا الأطفال (Save the Children). فالأطفال باليمن، بالكاد يحصلون على الرعاية الصحية والتعليم عندما لا يتم تجويعهم أو قصفهم، فهم جيلٌ ضائع يترك مستقبل اليمن غامضاً.
وتشير منظمة “فنك ” الهولندية في موقعها الالكتروني، أن اليمن بات مسرح حربٍ ، فيما يواجه المدنيون في خضم ذلك ما تسميه المنظمات الدولية أسوأ أزمةٍ إنسانية في العالم، في حين يتحمّل الأطفال وطأة هذه العواقب.
وقال بانو باتناغار، المتحدث باسم منظمة أنقذوا الأطفال في المملكة المتحدة، لـفَنَك: “إذا ما تركت هذه الأزمة دون رادع، ستحصد أرواح العديد من الأطفال.
وأضاف يعاني حالياً 400 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد الوخيم في اليمن، ويخوضون كل يومٍ معركةً للبقاء على قيد الحياة. إن موت طفلٍ واحد بسبب المجاعة هو مأساة؛ كما إن موت 85 ألف شخصٍ من الجوع الذي يمكن تجنبه هو كارثةٌ إنسانية ذات أبعاد أسطورية.
ومقابل كل طفلٍ يموت من الجوع في اليمن، هناك الكثير من الكفاح من أجل البقاء على قيد الحياة بسبب العنف المستمر، والانهيار الاقتصادي وتدمير جميع الخدمات الأساسية.
وتقول إن الطفل نُصير، البالغ من العمر 13 شهراً، من بين الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم والذين تتم مراقبتهم عن كثب من قبل منظمة أنقذوا الطفولة.
فبعد أن تم علاجه في أغسطس، تدهورت حالته الصحية مرةً أخرى بحلول شهر أكتوبر، حيث أُجبر هو وأمه على الانتقال إلى منطقةٍ نائية بسبب تصاعد القتال بالقرب من منزلهما، كما لم يتمكن من الذهاب برحلةٍ طويلة إلى المستشفى. فقد قالت والدته سعاد للمنظمة: “لا أستطيع النوم. هذا تعذيب، أشعر بالقلق على أطفالي. لا يمكنني مواصلة الحياة إذا ما أصاب مكروهٌ أياً منهم”.
كما لاحظ تقريرٌ صادرٌ عن الأمم المتحدة، والذي نشر في عام 2017، وجود 1,702 حالة تجنيد للأطفال لاستغلالهم في الأعمال العدائية.
وأوضحت المنظمة، أن مراقبو حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، لاحظوا وبشكلٍ متكرر، أطفالاً بالكاد يبلغون العشر سنوات، مسلحين ويرتدون الزي العسكري، ويقيمون نقاط تفتيش.
فالأوضاع لم تزداد إلا سوءاً منذ اندلاع الحرب، بحسب باتناغار، الذي أوضح لفَنَك، “رواتب المعلمين إما غير كافية أو لا يتم دفعها على الإطلاق، كما تخفّض المدارس ساعات التدريس أو تضطر إلى إغلاق أبوابها.