مصادر سياسية : “وساطة دولية ” تتقدم بمقترحات لإنهاء الأزمة اليمنية عن طريق الحل السياسي
في الوقت الذي تحدثت فيه وسائل إعلامية عن وصول وفود من الرياض واخرى من صنعاء الى العاصمة الالمانية برلين للبدء في مشاورات غير معلنة
قال السفير الألماني لدى اليمن أن بلاده ستستضيف اجتماعات سياسية لأطراف يمنية لمدة أسبوع دون أن يحدد هوية الأطراف المشاركة. ونقلت قنوات أخبار عن السفير أندرياس كيندل إن برلين ستشهد اجتماعات لأطراف يمنية لمدة أسبوع تبحث القضايا السياسية والإنسانية.
وجاءت تصريحات السفير الألماني بالتزامن مع زيارة لرئيس حكومة هادي ووزير خارجيته للعاصمة الألمانية برلين، في إطار مساعي هادي لحشد مواقف ضد المجلس السياسي الانتقالي في الجنوب الذي أعلنت عنه قوى الحراك الجنوبي الموالية للإمارات لإدارة الجنوب .
الي ذلك أعرب نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله عن استعداد بلاده لاستضافة الأطراف اليمنية مجدداً في حال وجدت صيغة نهائية تنهي الأزمة الدائرة هناك وأكد الجارالله في مؤتمر صحفي في العاصمة الكويت ضرورة الالتزام بمعالجة الوضع اليمني خاصة أن الكويت احتضنت مشاورات السلام على مدار ثلاثة أشهر وحول تشكيل المجلس الإنتقالي في عدن اعتبر المسؤول الكويتي “هذا الأمر يعتبر تطوراً سلبياً في مسار الوضع اليمني” مضيفاً: “نحن في دول مجلس التعاون الخليجي رفضنا هذا التطور”.
وقالت مصادر سياسية إن أطرافاً في حكومة هادي تتعرض لضغوطات للقبول بمقترحات تقدمت بها من وصفتها بـ”الوساطة دولية” تنهي الأزمة اليمنية عن طريق الحل السياسي وأشارت المصادر أن عدم القبول بما قدمته الوساطات الدولية دفع حكومة هادي إلى التصريح بعدم قبولها بأي مفاوضات خارج إطار الأمم المتحدة. غير أن مصادر دبلوماسية أكدت أن الوساطة الدولية حاولت التفاهم مع تحالف صنعاء عبر وفدها المتواجد خارج البلاد دون العودة إلى حكومة هادي الأمر الذي أثار حفيظة هادي وجماعته المتواجدة في الرياض.
المصادر ذاتها أكدت أن الأطراف الدولية لم تعد تثق بماتسمي الشرعية وباتت تأخذ مسألة عدم قبولها شمال البلاد وجنوبها على محمل الجد في إشارة إلى أنها ستتعامل مع الأطراف المتواجدة على الأرض المتمثلة بالحراك الجنوبي ممثلاً بالمجلس الانتقالي في الجنوب وتحالف الحوثي صالح في الشمال يأتي ذلك في وقت تحدثت فيه وسائل إعلامية عن البدء في مشاورات غير معلنة بشأن استئناف العملية السياسية وعودة المفاوضات في الوقت ذاته جددت الكويت ترحيبها لاستضافة الأطراف اليمنية للجلوس في جولة مفاوضات على أن تكون نهائية وتتوصل إلى تسوية سياسية تنهي الأزمة اليمنية.
إلى ذلك قالت صحيفة الاتحاد الإماراتية إن جهوداً دولية تجري حالياً للوصول إلى تسوية سياسية في اليمن تهدف للوصوف إلى اتفاق يجنب محافظة الحديدة عملية عسكرية وإعادة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات المدنية والتجارية والإغاثية ووفقاً لهذه المصادر فإن الجهود الدولية أفضت إلى اقتراح وسط يجنب الحديدة عملاً عسكرياً من خلال الانسحاب من الميناء والمدينة ونشر قوات محايدة على أن تشرف الأمم المتحدة على إدارة الميناء بحسب مزاعم الصحيفة.
و نشرت الصحيفة الخبر في عددها الصادر اليوم الثلاثاء عن مصادر سياسية يمنية تأكيدها بأن نجاح هذا الاتفاق مرتبط بموافقة الحوثي وصالح.
كما تنص المقترحات على اتخاذ الجانب الحكومي خطوة باتجاه تعزيز الثقة تتمثل بإعادة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية.
وفيما لم يُكشف بعد عن طبيعة الطرف المحايد الذي سيتولى الاشراف على ميناء الحديدة فقد أكدت المصادر إن المقترحات المطروحة ستكون مقدمة لاستئناف محادثات السلام عقب شهر رمضان في حال وافقت الاطراف الوطنية ممثلة بالمجلس السياسي الاعلى وحكومة الانقاذ على تنفيذ هذه الخطة..
وفي وقت سابق تداولت وسائل الإعلام خبراً نشرته يومية الخليج الإماراتية يتحدث عن ضغوطات امريكية على الرئيس السابق علي صالح لمغادرة اليمن وفي الوقت الذي لم يصدر فيه اي توضيح من قبل المؤتمر او مكتب صالح يؤكد او ينفي الخبر إلا ان نشر الخبر في يومية اماراتية وتداوله بهذا المستوى في وسائل إعلامية كروسيا اليوم يشير بحسب متابعين الى وجود إتصالات مكثفة بين أطراف مختلفة اقليمية ودولية وكذلك محلية بهدف الإعداد لتسوية سياسية.
وقالت الخليج في الخبر ان هناك إتصالات غير معلنة جرت خلال الفترة الماضية بين مسؤولين امريكيين وصالح انتهت بإقناع الاخير بالإسهام في دفع الحل السياسي عبر مغادرتة اليمن وان صالح ابدى استعداده للمغادرة الى السعودية او سلطنة عمان.
وبحسب الصحيفة فإن صالح ابدى استعداده للخروج ممن اليمن والتنحي عن رئاسة المؤتمر الشعبي العام مقابل التفاوض المباشر معه من قبل السعودية وكذلك وقف العمليات العسكرية وأشارت الصحيفة إلى أن صالح كان قد أوضح ضمنيا عن هذه الاتصالات خلال ظهوره قبل الأخير بالقول إنه تلقى عروضا خارجية للقبول بتسوية سياسية للأزمة اليمنية.
ويزور المبعوث الاممي إسماعيل ولد الشيخ المنطقة للتنسيق مع مختلف الأطراف المتصلة بالأزمة اليمنية لبحث هدنة إنسانية تبدأ في شهر رمضان وأطلقت منظمات أممية تحذيراتها من وقوع كارثة إنسانية في حال القيام بعملية عسكرية في الحديدة .