“مسيرات العودة” تنهي فعالياتها بالأراضي الفلسطينية بإصابة 109 مواطنين في الجمعة التاسعة شرق قطاع غزة.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، إصابة (مائة وتسعة) مواطنين، برصاص قوات الاحتلال واختناقٍ بالغاز بينهم سبعةُ أطفال وأربعُ سيدات كحصيلة مواجهات مسيرة العودة في الجمعة التاسعة شرق قطاع غزة.
من جانبها أعلنت الهيئة الوطنية لمخيمات “مسيرة العودة” وكسر الحصار بالأراضي الفلسطينية انتهاء فعالية جمعة “مستمرون رغم الحصار”، على أن تكون الجمعة المقبلة، مسيرة وحدة دم ومصير مشترك من غزة إلى حيفا.
وقالت الهيئة في بيان، الجمعة: “في الجمعة التاسعة على التوالي تؤكدون بمشاركتكم العارمة وتصميمكم على التمسك بالأرض والعودة إليها، وأنه لا بديل عن فلسطين سوى العودة إلى فلسطين، بربوعها وقراها ومدنها الحبيبة”.
وأضافت: “إننا إذ نحيي الدماء الزكية التي سالت من شهدائنا وجرحانا الأبرار خلال مسيرات العودة وكسر الحصار، التي لم يكن آخرها شهداء مليونية العودة في الرابع عشر والخامس عشر من مايو الجاري، لنؤكد أن هذه الدماء والجراحات لن تذهب هدرا بل ستلاحق المحتل البغيض أينما حل، حتى يدفع ثمن جرائمه بحق شعبنا، وتسوقه تلك الدماء الطاهرة للمحاكم الدولية”.
وأضاف البيان: “نعلن للعالم أن القدس لنا وعاصمة أبدية لفلسطين التاريخية، ولن تكون لغير شعبنا، الذي سيكسر بصبره وصموده ومقاومته ومسيراته الشعبية السلمية صلف المحتل فالدم الذي دفعناه على أرض غزة مهراً للقدس لن يضيع سدى، فلقد أرادوا أن تكون غزة ممرا لصفقة القرن لكن ببركة التضحيات العظيمة تحولت إلى عائق وسد منيع في وجه هذه الصفقة ومروجيها، وفي وجه كل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية ومشاريع التطبيع مع العدو الغاصب وتشريع وجوده على أرض فلسطين”.
وتابع البيان: “لقد حاول الاحتلال، من خلال المجزرة والحصار، كسر إرادتنا ودفعنا للتراجع ومساومتنا على وطننا وقبول تصفية القضية وتمريرها مقابل بعض ملذات الحياة، لكننا نقولها بعالي الصوت: “لن نفرط بالقدس، ولن نبادل الوطن بالسراب والذل”.
وفي ختام فعالية: “جمعة مستمرون رغم الحصار”، نوجه التحية لصمود أهلنا بالداخل الصامد عام 1948، وانطلاقا من وحدة الدم ووحدة الهدف ووحدة المسار والمصير فإننا نعلن أن الجمعة المقبلة، هي جمعة “من غزة إلى حيفا” وحدة دم ومصير مشترك، مؤكدين على استمرار مسيرات العودة في قطاع غزة بمشاركة كافة القوى والقطاعات الشعبية كمسيرات جماهيرية شعبية بطابعها وأدواتها السلمية، لحماية حقنا في العودة وكسر الحصار، ونؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة أهدافه موجهين التحية لأهلنا في الداخل، وخاصة جماهير شعبنا في حيفا “عروس الكرمل”.
وتدين الهيئة الوطنية تسويق مجسم إزالة الأقصى وترويجه لما وصفته بـ “الخرافة الصهيونية القائمة على الزور والبهتان”.
ودعا البيان كافة المؤسسات العربية والإسلامية إلى القيام بدورها في حماية القدس وتعزيز صمود أهلها ومحاسبة ومقاطعة كل الدول التي تنقل سفاراتها للقدس، مناشدين المجتمع الدولي بفك الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني بالقطاع.
وأثنى البيان على موقف شيخ الأزهر أحمد الطيب، على المواقف المبدئية من الدفاع عن القدس ورفض الأزهر المساس بها ولكافة الشعوب العربية والإسلامية ومؤسساتها الدينية والوطنية التي تواصل دعم صمود شعبنا العظيم.