محلل سياسي مصري:الإمارات أحوج بخطة انسحاب من اليمن تحفظ بها ماء وجهها وكرامتها من نصر عسكري مستحيل
علق الكاتب والمحلل السياسي المصري أسامة عسكر على عدم قدرة الإمارات من تحرير “الحديدة” اليمنية على الرغم من مرور شهرين على إطلاقها للعملية العسكرية في الساحل الغربي، مؤكدا بأن الإمارات الآن أحوج بخطة انسحاب من اليمن تحفظ بها ماء وجهها وكرامتها ووحدتها من نصر عسكري مستحيل.
وقال “عسكر” في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:”بعد مرور شهرين على إطلاق معركة الحديدة لغزو الساحل الغربي في اليمن من قبل الإمارات..كالعادة..لا جديد..ومستنقع دم إضافي بعد مستنقع جبال نهم وصرواح وفي ظني أن الإمارات ليست بحاجة لنصر عسكري مستحيل..أكثر من حاجتها لخطة انسحاب من اليمن تحفظ دمائها وكرامتها ووحدة الدولة في الداخل”.
بعد مرور شهرين على إطلاق معركة الحديدة لغزو الساحل الغربي في اليمن من قبل الإمارات..كالعادة..لا جديد..ومستنقع دم إضافي بعد مستنقع جبال نهم و صرواح.
وفي ظني أن الإمارات ليست بحاجة لنصر عسكري مستحيل..أكثر من حاجتها لخطة انسحاب من اليمن تحفظ دمائها وكرامتها ووحدة الدولة في الداخل.
وفي سياق آخر، علق “عسكر” على الدور المشبوه لأبو ظبي في الصومال، قائلا:” ملحوظة عامة الانفجارات والإرهاب في الصومال و مقديشو الآن توسع بعد طرد النفوذ الإماراتي من الصومال، أشهرها ضبط أموال تقدر بـ 10 ملايين دولار كانت بحوزة دبلوماسي إماراتي موجهة لتسليح بعض الجماعات المتمردة..”.
الانفجارات والإرهاب في الصومال و مقديشو الآن توسع بعد طرد النفوذ الإماراتي من الصومال، أشهرها ضبط أموال تقدر ب 10 مليون دولار كانت بحوزة دبلوماسي إماراتي موجهة لتسليح بعض الجماعات المتمردة..
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية قد كذبت مزاعم الإمارات حول وقفها لعملياتها العسكرية لتحرير الحديدة اليمنية من أجل منح المبعوث الأممي مارتن غريفيت فرصة للتوصل إلى حل سياسي مع الحوثيين، مؤكدة أن خشية أبو ظبي من خوض حرب المدن أجبرتها على وقف الهجوم.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إماراتيين قولهم إنهم فضّلوا عدم الدخول إلى المدينة؛ لأنهم لا يريدون الدخول في حرب مدن خاصة، وأن القوات الموالية لهم غير مجهّزة لحرب من هذا النوع.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه عندما بدأت الإمارات حربها لاستعادة الحديدة، الشهر الماضي، كان المسؤولون الإماراتيون واثقين من تحقيق انتصار سريع، غير آبهين بالتحذيرات الدولية من كارثة إنسانية محتملة، فخورين بقواتهم العسكرية والمليشيات المحلية التابعة لهم وقدرتها على الإطاحة سريعاً بالحوثيين.
لكن تحديات حرب المدن (الشوارع) أوقفت الهجوم، وسط موجة من النشاط الدبلوماسي الذي يهدف إلى وقف الحرب الأهلية
وتابعت الصحيفة أن معركة السيطرة على الحُديدة أدّت إلى غضب دبلوماسي دوليّ كبير؛ بسبب القلق على سلامة المدنيين البالغ عددهم 600 ألف نسمة، والخشية من تهديد الحرب لخطوط الإمداد والإغاثة الإنسانية التي تصل عبر ميناء الحديدة إلى نحو 8 ملايين يمني.
وأوضحت الصحيفة أنه في حين لو تمكّنت القوات المدعومة من الإمارات من السيطرة على المطار، فإنها فشلت في شنّ هجوم آخر للسيطرة على الميناء، حيث رفضت الولايات المتحدة تقديم مساعدة لوجستية لتلك القوات.