مجموعة الأزمات تطالب مجلس الأمن بإنجاز اتفاق لحماية ميناء الحديدة وإبقائه مفتوحاً أمام الغذاء والدواء
حذرت مجموعة الأزمات الدولية، من التكاليف الهائلة لمعركة الحديدة، في حال وصول القتال الوحشي والدموي إلى المناطق الحضرية حيث سيجد سكان الحديدة البالغ عددهم ستمائة ألف نسمة أنفسهم في وسط إطلاق النار متبادل .
مشيرة إلى أنه مع تقدم القتال سيصبح سكان الحديدة أكثر عرضة للإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها بسرعة مثل الكوليرا، في الوقت الذي من الممكن أن تتوقف فيه واردات السلع الأساسية لحوالي ثمانية عشر مليون يمني يعيشون على ورادات ميناء الحديدة.
محذرة من أن أي تعطيل لطرق الإمداد في ميناء الحديدة أو حوله، أو على الطرق التي تربط المدينة ببقية البلاد، قد يكون مميتاً، وستثبت بالتالي ما تصفه الأمم المتحدة بأنها أكبر أزمة إنسانية في العالم .
مؤكدةً أن أفضل الحلول لهذا الوضع هو التوصل إلى تسوية سريعة بخصوص الميناء على غرار ما جرى تداوله في يونيو الماضي، حين عرض أنصار الله أن يكون الميناء، تحت إشراف أممي .
وطالبت مجموعة الأزمات الدولية في بيانها مجلس الأمن الدولي والمبعوث الأممي لليمن العمل بشكل وثيق مع الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وأطراف النزاع في اليمن من أجل إنجاز اتفاق للتعامل مع ميناء الحديدة والطرق المؤدية إلى الشمال من الحديدة، وإبقائها خالية من القتال مع وضع هذه المناطق المحايدة تحت إشراف الأمم المتحدة .
كما طالبت مجلس الأمن بإصدار بيانًا رئاسياً أو قراراً يضمن ذلك الاتفاق مع عقوبات واضحة على أي انتهاكات قد تمارسها أطراف النزاع تهدد الأمن في اليمن.