مجموعة الأزمات الدولية تحذر تحالف العدوان من مغبة مهاجمة الحديدة وصحيفة روسية تقول إن اليمن قد تصبح نقطة مواجهة جديدة بين روسيا وأمريكا
حذرت مجموعة الأزمات الدولية الاستشارية تحالف العدوان الذي تقوده السعودية من غزو الحديدة، ومينائها الحيوي.. مؤكدة أن قوات التحالف لن يتم استقبالها في المدينة كمحررين. وحثت المجموعة في تقريرها أطراف الصراع لحل مشكلة البنك المركزي فورا، وقدمت خطوات ملحة لتجنب المجاعة وحلحلة الحرب.
وقالت المجموعة الدولية، إن اليمنيين يتضورون جوعا بسبب الحرب، ولا يمكن لأي قدر من المعونة الإنسانية أن يحل المشكلة الأساسية. فبدون حدوث تغيير فوري ودوري في المسارات، فإن أجزاء من البلد، وتحت إشراف مجلس الأمن، من المرجح أن تدفع إلى حافة المجاعة.
وشددت المجموعة أن تجنب المجاعة في اليمن، يتطلب من المملكة السعودية وشركائها في التحالف التوقف عن وعودهم وتخطيطهم على المعركة الدامية والهجوم على أهم ميناء رئيس في اليمن، الحديدة.
وقال تقرير المجموعة الدولية إن حلفاء التحالف السعودي عرقلوا مرارا حركة المساعدات والسلع التجارية للسكان.
وأكد التقرير أن التحالف الذي تقوده السعودية، خنق تدفق السلع إلى أكبر وأهم ميناء في البلاد، الحديدة. ويعتمد اليمن أكثر من 90 في المائة على الواردات للسلع الأساسية مثل القمح والأرز؛ وتقدر الأمم المتحدة أن 80 في المائة من جميع الواردات في الشمال تمر حاليا عبر الحديدة.
وقالت صحيفة “نيزا فيسي مايا غازيتا” الروسية أن واشنطن تستعد لاحتلال ميناء الحديدة، والذي يشرف عليه الحوثيون؛ ما قد يثير توترا في علاقاتها مع طهران وموسكو.
وأوضحت الصحيفة أن اليمن قد تصبح نقطة مواجهة جديدة بين روسيا والولايات المتحدة، حيث تخوض المملكة السعودية حربا ضد الحوثيين.. مشيرة إلى أنه يجب القول إن إدارة باراك أوباما تهربت في وقت سابق من التدخل المباشر في الصراع اليمني، لكن الإدارة الأمريكية الجديدة مستعدة، ويبدو كأن الأمريكيين يُعدون عملية لاحتلال ميناء الحديدة، والذي يتمتع بأهمية حيوية بالغة لدى الحوثيين.
وتابعت:لكن غزو القوات الأمريكية المباشر لليمن قد يؤدي إلى تصعيد عسكري، ستشارك فيه روسيا و إيران بصورة غير مباشرة.
وختمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن إدارة أوباما رفضت الموافقة على خطط الاستيلاء على ميناء الحديدة خلال العام الماضي. ولكن قوات الإمارات تخطط هذه المرة، بدعم من القوات الأمريكية، لاقتحام ميناء الحديدة واحتلاله.
ووجه أعضاء من الحزبين – الجمهوري والديمقراطي – رسالة إلى الرئيس الأمريكي ترامب قالت “إنه يجب الحصول على موافقة الكونغرس إذا كان يريد توسيع مشاركة الولايات المتحدة في الحرب باليمن”.
وجاء في رسالة أعضاء الكونغرس:”نكتب إليكم للتعبير عن مخاوفنا الجدية إزاء التقارير التي تفيد بأن إدارتكم تنظر بنشاط في “دعم قوات التحالف التي تقودها السعودية في اليمن”، وأقر مسئول في الإدارة أن هذا الدعم “يعد ضوءاً أخضر للمشاركة بشكل مباشر في حرب كبرى”.
وأضافت رسالة الكونغرس، إنه في الواقع وفقاً لمسؤولين في الدفاع الأمريكية، أكدوا أن دعم الولايات المتحدة لحرب التحالف السعودي ضد الحوثيين وحلفائهم أدى إلى “تقوية القاعدة هناك”، وتشكل “تهديداً خطيراً على أمن الولايات المتحدة”.
وقالت رسالة الكونغرس، “إننا قلقون بشدة من بعض التقارير التي تشير إلى أن تنظيم القاعدة في اليمن “برز كحليف بحكم الأمر الواقع” للتحالف السعودي التي تعتبره إدارتكم حليفاً وثيقاً”.
ولفتت رسالة الكونغرس، إلى التقارير التي تفيد بأن القاعدة يقاتل الحوثيين وحلفائهم إلى جانب قوات التحالف وخصوصاً في مدينة تعز والبيضاء، بينما أيضاً تعمل بشكل وثيق مع الميليشيا الإسلامية التي يمولها السعوديون.