مأرب: الإصلاح يستخدم ورقة العنصرية بعد أن فقد الثقة في مليشياته
كشف التقدم المتسارع للجيش اليمني واللجان الشعبية، نحو مدينة مأرب، هشاشة مليشيات الاصلاح في معقله ، إذ ذابت الألوية والمناطق العسكرية أمام خطوات الجيش اليمني واللجان، بدءا بنهم، ووصولا إلى تخوم مدينة مأرب، حيث ظهر أن معظم هذه الفصائل والمليشيات لا وجود لها إلا على كشوف الرواتب، فيما يقودها أشخاص وتتحكم بها جماعات تتهم بالتعاون مع صنعاء نكاية بخصومها في ذات الصف.
دفع هذا الوضع حزب الإصلاح الذي يبدو على وشك خسارة مملكته النفطية التي أثرت قياداته ونشاطاته على مدى 5 أعوام، إلى الاحتماء بالقبائل عبر بث الرعب في قلوبهم من الجيش واللجان، وشيطنتها، بشكل مباشر، أو باستجرار الماضي، حيث نشرت وسائل إعلامه خلال الأيام الماضية دعوات عنصرية وأخرى مناطقية تحرض قبائل مراد على صنعاء، فنسبت مقولات إلى الإمام عبدالله بن حمزة تحرض على قبائل مراد، وتزييف منشور فيسبوكي باسم القيادي في صنعاء محمد البخيتي، اضطر الأخير إلى نفيها، والتأكيد على أنها لا يمكن أن تصدر عن شخص من أنصار الله.
ويرى مراقبون أن حزب الإصلاح يعتبر قبائل مراد هي حائط الصد الأخير، الذي يحميه، ولن يتراجع عن عقد صفقة سياسية مع صنعاء، حال تراجعت القبائل، وهو ما أظهرته المؤشرات في الأيام الأخيرة، حيث بدأ رسله يتوافدون على صنعاء، لمعرفة السقف الذي يمكن أن يصلوا إليه في مفاوضاتهم مع المجلس السياسي.