فلسطين.. الصهاينة يدنسون الأقصى، وقتل مستوطن، واعتقالات، و10 رسائل من السيسي، و”الوحدة” في التربية الوطنية
اقتحمتْ مجموعات من المستوطنين الصهاينة، باحاتِ المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الأربعاء، بحمايةٍ أمنية من شرطة العدو الصهيوني.
وأفادت وكالة “فلسطين الآن”، أن أكثر من 36 مستوطناً اقتحموا الأقصى، عبر باب المغاربة.
وحسب “المسيرة نت” يقتحم المستوطنون الأقصى بشكل يومي، فيما تواصل أجهزة العدو الصهيوني في ممارساتها الإجرامية بحق المقدسيين، من إعداماتٍ وتهديمٍ للمنازل ومنع من الصلاةِ في الأقصى.
في جانب آخر قتل مستوطن صهيوني اليوم الأربعاء جراء تعرضه للطعن في ظروف غامضة في مدينة كفر قاسم في الاراضي الفلسطينية المحتلة، بحسب ما افادت وكالة “فلسطين اليوم” للانباء.
وقالت الوكالة إن “الشرطة الاسرائيلية سمحت بنشر اسم المستوطن الذي قتل في بلدة كفر قاسم في الداخل المحتل وهو روبن شمرلنغر”، وتابعت “يبدو انه قتل على أيدي العمال الذين كانوا يعملون معه”.
وحسب “المنار نت” نقلت الوكالة عن صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية قولها إن “القتيل يبلغ من العمر 70 عاماً وقد عثر عليه مقتولاً داخل أحد المستودعات بالمنطقة الصناعية لمدينة كفر قاسم”، واشارت الى ان “الشرطة الاسرائيلية فتحت تحقيقاً في ظروف الحادثة.
من جهة أخرى شنت قوات العدو الصهيوني، الليلة الماضية، حملة اعتقال ودهم في عدد من المدن الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وكالة “فلسطين اليوم” بأن قوات العدو اعتقلت ستة مواطنين فلسطينيين، من مدن الخليل وجنين وبلدة حزما المحتلة.
فمن مدينة جنين، اعتقلت شاباً من بلدة يعبد، بعد مداهمتها منزل ذويه وتفتيشه.
وحسب “المسيرة نت” اعتقلت قوات العدو مواطنين اثنين بزعم العثور على أسلحة بحوزتهما قرب مستوطنة “عتنائيل” المقامة على أراضي الخليل، بالإضافة لاعتقالها مواطنة من بلدة حزما.
وشنت قوات العدو الصهيوني عدة مداهمات واقتحامات لبلدات القدس المحتلة، وعاثت في منازل المواطنين الخراب.
وفي الجانب السياسي الفلسطيني أكد النائب الفلسطيني عن حركة “حماس” صلاح البردويل أن “الحركة ماضية بكل إرادة نحو المصالحة الفلسطينية على أساس الشراكة الوطنية الكاملة في كل الملفات والقضايا في الضفة والقطاع وبرعاية مصرية”.
واشار البردويل في حديث له اليوم الاربعاء الى انه “لن يُسمح بالتراجع عن هذه الإرادة القوية خدمة لمصالح شعبنا ورفعا للضغط الذي يمارس ضده وحشدا لكل الجهود في مواجهة الاحتلال الصهيوني من أجل تحرير القدس والمقدسات”.
وحسب “المنار نت” أوضح البردويل أن “حماس ستشارك في حكومة الوحدة الوطنية القادمة بعد دعوة القاهرة لذلك”، وشدد أن “حماس لن تغادر المشهد السياسي”، واوضح أن “حماس دخلت الساحة السياسية خدمة لشعبها وللمشروع الوطني الفلسطيني”.
من جهة أخرى طالب أمين سر المجلس الثوري لحركة “فتح” في فلسطين فايز أبو عيطة “حكومة التوافق بإتخاذ قرارات مستعجلة للتخفيف عن شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة بعد أن بدأت عجلة المصالحة بالتحرك”.
وقال أبو عيطة في حديث له اليوم الاربعاء إن “الوضع المأساوي والقاسي الذي وصل إليه المواطن في قطاع غزة هو السبب الذي دفع لتحريك المصالحة”، وتابع “الشعب عانى بما يكفي ولابد أن نكون جميعاً أمام مسؤوليتنا ويكفي المواطن ما تحمله طيلة الـ11 عاما”.
واعتبر أبو عيطة أنه “لا معنى للمصالحة دون أن ترى الناس حلولاً لمشاكلها العالقة وخاصة العقوبات والكهرباء”، ودعا “الحكومة ان تجد حلاً لمشكلة البطالة والكهرباء وغيرها من المشاكل التي عاني منها شعبنا طيلة السنوات الماضية”.
من جهة ثانية، شدد أبو عيطة على “ضرورة إنهاء الانقسام لتعود القضية الفلسطينية لمكانتها والتي لا يمكن أن تعود دون إصلاح شأن شعبنا وتوفير سبل الحياة والكريمة لشعبنا”.
إلى ذلك التقى رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنية اليوم الاربعاء بالوفد الأمني المصري في جلسة وداعية قبيل مغادرته لقطاع غزة، علما ان الوفد المصري يزور القطاع لوضع اللمسات الاخيرة لاتمام المصالحة الفلسطينية.
وحضر اللقاء، رئيس حركة حماس يحيى السنوار، وعضو المكتب السياسي لحركة حماس فتحي حماد.
وكان الوفد الأمني المصري قد غادر قطاع غزة بعد زيارة قصيرة شهد خلالها تسلم حكومة الوفاق لمهامها في القطاع، وتسلم الوزارات وزاراتها تطبيقاً لاتفاق المصالحة برعاية مصرية ومتابعة مباشرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السياسي أكد أن “الخلافات الفلسطينية يجب ان تحل داخل البيت الفلسطيني بدعم الأشقاء العرب وبدون تدخل اي قوى خارجية”. وأوضح السيسي خلال خطابٍ مسجل عرض بحضور رئيس المخابرات المصرية خالد فوزي، ورئيس حكومة التوافق رامي الحمد الله “أن مصر حريصة على تقديم كافة اشكال الدعم لإنجاز المهمة من اجل ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل”.
وقال السيسي ” أؤكد اننا لا نملك وقتاً لنضيعه والتاريخ سيحاسب من يضيع فرص تحقيق السلام، مضيفاً “مصر كانت دوماً الداعم الرئيسي لمطلب الشعب الفلسطيني”.
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسى 10 رسائل إلى الشعب الفلسطيني:
1. القضية الفلسطينية كانت حاضرة في كل المناسبات.
2. هناك فرصة سانحة لتحقيق السلام في المنطقة.
3. مصر ستظل عازمة على تحقيق نقل نوعية للفلسطينيين.
4. أتمنى تحقيق كافة آمال الشعب الفلسطيني.
5. لن نقبل بتدخل أي قوى خارجية في الشأن الفلسطيني.
6. دعم مصر نحو التوافق والوحدة لن يتوقف.
7. يجب أن تتعاون الحكومة لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني.
8. هناك قوى استغلت الموقف في فلسطين لتحقيق مطامع شخصية.
9. اختلافات داخل البيت الفلسطيني يجب حلها بدعم الأشقاء.
10. قضية فلسطين في مقدمة أولويات مصر رغم التحديات الجسيمة.
وكان رئيس المخابرات المصري خالد فوزي قال لدى وصوله قطاع غزة ظهر أمس الثلاثاء على رأس وفد مصري، إن “تعليمات صدرت من الرئيس عبدالفتاح السيسي للقائمين على ملف المصالحة لبذل قصارى جهدهم لاعادة التلاحم الفلسطيني”.
وحسب “المنار نت” أضاف فوزي الذي وصل لمتابعة التطورات الحاصلة في ملف المصالحة بين فتح وحماس، إن القيادة المصرية مستعدة لإتمام جهودها في انجاح المصالحة. وشكر قيادة السلطة وحماس ومختلف الفصائل على تجاوبها مع التحرك المصري. وقال “اجدد شعوري بالسعادة لوجودي بينكم وان نكون في اللقاءات المقبلة قد انجزنا تطلعات الشعب الفلسطيني”.
وفي جانب آخر أكد وزير التربية والتعليم العالي في فلسطين صبري صيدم أن “الوزارة ستُضيف درساً جديداً لطلبة المدارس الفلسطينية في منهاج التربية الوطنية عنوانه الوحدة الفلسطينية”، وتابع ان “ذلك يأتي تأكيداً على الوحدة التي هي سر قوتنا في مواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية”.
وقال صيدم في حديث له اليوم الاربعاء “أضيف إلى منهاج التربية الوطنية في المنهج الجديد الذي سيتم تداوله العام القادم درس جديد بعنوان الوحدة الفلسطينية”، وشدد على “ضرورة امتلاك الإرادة لتعزيز العلم في قلوب أبنائنا الطلبة”.
وحسب “المنار نت” أشار صيدم إلى أنه “وجد عزيمة أسطورية لدى الطلبة والمدرسين وأبناء قطاع غزة خلال زيارته للعديد من المدارس الفلسطينية التي دُمرت بفعل الحرب الإسرائيلية عام 2014 على قطاع غزة”، وأكد أن “من يصنع ويخلق مدرسة من تحت الركام فهو قادر على رسم لوحة المستقبل المشرق”.
م.م