فضائح مخزية.. سلطة مأرب تلتهم قرابة 129 مليار ريال و360مليون دولار من عائدات النفط والغاز
في الوقت الذي يعاني المواطن اليمني من تدهور الوضع الاقتصادي وبات 90% من سكان هذا البلد يعيشون تحت الفقر، ومستحقون للمساعدات الغذائية ولأبسط مقومات العيش والحياة الكريمة؛ بسَببِ استمرار الحرب الظالمة والحصار منذ أكثر من 5 سنوات، إلا أن قيادات ومسؤولي حكومة هادي يعانون من التخمة جراء الفساد وسرقة المال العام ونهب أقوات المساكين والفقراء، وأصبحوا يعيشون ثراءً فاحشاً على حساب الملايين من أبناء اليمن.
وفيما تتوالى الفضائح المخزية داخل حكومة تحالف الاحتلال بشكل يومي بعد أن فاحت رائحة الفساد لتزكم الأنوف، كشفت إحصائيات جديدة عن قيمة المبيعات التقديرية بالريال اليمني خلال العام المنصرم 2019 لإنتاج محافظة مأرب التي تم الاستحواذ عليها من قبل حكومة الفارّ هادي وقيادات حزب الإصلاح، وذهبت تلك المبالغ لحساباتهم الشخصية دون أن ينتفع منها الشعب اليمني نهائياً.
ووفقاً للتغريدات التي نشرها الصحفي الموالي لتحالف الاحتلال جلال الشرعبي، فقد بلغت مبيعات الغاز المنزلي من إنتاج مأرب العام الماضي حوالي أكثر من 63 مليار ريال يمني، بينما بلغت قيمة مبيعات المشتقات النفطية من إنتاج مأرب خلال العام المنصرم أكثر من 65 مليار ريال يمني، ومجموع ذلك أكثر من 128 مليار ريال.
وبحسب الشرعبي ، فإن إنتاج صافر خلال العام 2019 كان 15 ألف برميل في اليوم، بينما تضاعف إلى ثلاثين ألفاً منذ مطلع العام 2020، موضحاً أن الأرقام المنشورة هي لعائدات المبيعات الداخلية فقط، ولا تشمل عائدات التصدير الخارجية التي تبلغ عشرين ألف برميل في اليوم، مبيناً أن إجمالي مبيعات النفط الذي تم تصديره للخارج من مأرب خلال العام المنصرم 2019، بلغت قيمتها 360 مليون دولار بالسعر الذي حدّدته حكومة هادي 50 دولار.
وبضرب هذا المبلغ في متوسط سعر الدولار (500 ريال يمني) يكون الناتج هو (180 مليار ريال يمني).
وبجمع ذلك مع قيمة المبيعات الداخلية للنفط والغاز في مأرب يصبح المبلغ (308) مليارات ريال.
وَأَضَـافَ الشرعبي أن عائدات النفط والغاز والمصافي يتم إيداعها لدى شركة محسن الخضر للصرافة والتحويلات، ولا يدخل منها فلس واحد إلى الخزينة العامة، مؤكداً أن فئران الصرافة الذين ظهروا بداية الحرب ويتواجدون في مأرب وعدن، قد تم إحلالهم محل البنك المركزي اليمني، الأمر الذي يثبت حقيقة تحالف الاحتلال وميليشياته في تجويع الشعب وتركيعه وحرمانه من أبسط حقوقه وحلمه بالحصول على الراتب الشهري مصدر دخله الوحيد.
وكان حافظ معياد – محافظ البنك المركزي في حكومة هادي- قد أعلن في تصريح العام المنصرم أن مبيعات النفط والغاز الواقعة تحت سيطرة حزب الإصلاح في مأرب لا يدخل منها ريال واحد إلى خزينة الدولة، وإنما تذهب إلى جيوب المنتفعين والنافذين وهو أمير الفساد في حكومة هادي.