فرنسا أمام طوفان خامس من احتجاجات السترات الصفراء
دعت حركة السترات الصفراء إلى جولة احتجاجات جديدة اليوم في العاصمة باريس وباقي المدن الفرنسية ضد سياسات الحكومة، رغم ما أعلنه الرئيس امانويل ماكرون قبل ايام من اجراءات، تضمنت بشكل خاص زيادة الحد الأدنى للأجور مئة يورو شهريا والغاء الضريبة على معاشات التقاعد، ورغم دعوته مجددا الى الهدوء والحوار.
وقال ماكرون:” ادعو للعودة الى الهدوء والنظام. المنطق والمصلحة العامة يجب أن تدفع الجميع للحوار. الفرنسيون الذين يعتبرون بأن نظرتهم لفرنسا غير ممثلة كما يجب، عليهم أن يترجموا إرادتهم خلال الانتخابات المقبلة بدل اللجوء للشارع”.
لكن حركة السترات الصفراء اعتبرت الاجراءات التي اتخذها ماكرون تراجعا، داعية الى مواصلة الضغط لتحقيق مزيد من المكاسب. كما نشرت على احدى صفحاتها على فيسبوك ان الإرهابي الذي نفذ عملية ستراسبورغ قد قتل ولم يعد هناك من عائق للتظاهر مجددا.
وتظاهر آلاف الفرنسيين الجمعة في كامل أنحاء فرنسا للمطالبة بزيادة الاجور بدعوة من نقابة (سي جي تي) ثاني أكبر المركزيات النقابية في فرنسا.
وقال أحد المتظاهرين:” احسن طريقة للضغط على ارباب العمل هي الاضراب، نحن نتظاهر كي نقول لهم عليكم ان تؤدوا واجباتكم، ولكي نحقق العدالة الاجتماعية. لذلك سنخرج معا الى الميادين. ونقابات العمال ستكون حاضرة الى جنب السترات الصفراء”.
ولقيت الدعوات إلى التظاهر تجاوبا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اكد الآلاف عزمهم المشاركة في الاحتجاجات. بالمقابل اعلنت السلطات الفرنسية تعزيز اجراءاتها الامنية ونشرت ثمانية الاف عنصر امن واربعة عشر عربة مدرعة في باريس لمواجهة مخاطر وقوع أعمال عنف، كما اعلنت انها ستنفذ عمليات تفتيش مسبقة على الطرقات ومحطات النقل المشترك، اضافة الى حماية مداخل المؤسسات الحكومية.