علي صالح ينصح هادي بأن يعود الى منزله ويعيش كمواطن مثله مثل أي مواطن آخر
في كلمة له أثناء ترأسه اجتماعاً إستثنائياً للجنة العامة وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، قال علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العامكان الأجدر بالفار هادي ان يسلم السلطة كما تسلمها يوم 27 فبراير لكنه هرب وعاد ليقاتل على السلطة ناصحاً إياه بأن يعود الى منزله ويعيش كمواطن مثله مثل أي مواطن آخر.
وأكد علي صالح ان صنعاء على استعداد لاستقبال هادي هذه المرة ولكن بشرط أن يتم محاكمته ….، خرب كل قرية وكل بيت وكل محافظة فليس هناك قرية أو محافظة أو بيت إلا وهو يئن وفيه شهيد أو جريح أو مزرعة أو مصنع إلا وقد دُمّر.
وقال: هادي هو راعي الارهاب في أبين وفي مارب وفي حضرموت وفي عدن وفي تعز وفي البيضاء، مخاطباً هادي: أنت تحارب مع دول أجنبية ضد بلدك أنت تدمر الشعب.
وأشار الرئيس الأسبق إلى أن الفار هادي هو من أدخل انصار الله صنعاء ووقع على وثيقة شراكة وطنية معهم ومع كل القوى السياسية ولكنه كان يريد من أنصار الله أن يتحوّلوا الى موظفين عنده وهذا مستحيل، فهرب من صنعاء مذكرا بان هادي لديه خبرة في الهروب.
كما أكد علي صالح: ان تحالف المؤتمر مع انصار الله هو تحالف ضد العدوان ومن حقنا ان نتحالف ضد العدوان وسيستمر هذا التحالف الى ان ينتهي العدوان.
وقال صالح إن يوم الـ27 من فبراير الذي تم فيه تسليم علم الثورة والجمهورية والوحدة، وهو ما يجب أن يقتنع به الجميع وبالذات عبدربه منصور هادي الذي دعينا شعبنا لإنتخابه كرئيس توافقي لمدة عامين.. تجري بعدهما انتخابات عامة ورئاسية ويسلّم بموجبها السلطة لمن سينتخبه شعبنا بدلاً عنه.
وأشار علي صالح الى تحالف هادي مع حركة الاخوان المسلمين الذين يجب ان يحاكموا ويدرجوا ضمن قوى الارهاب وأن أصل الإرهاب ومنبعه هو حركة الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أنه يعرف الإخوان المسلمين منذ العام 72م معرفة دقيقة، والتي حاولت بعد مجيء التعدّدية السياسية بعد إعلان الوحدة المباركة التنصّل من كلمة إخوان مسلمين وسموا أنفسهم (الإصلاح).. مخاطباً إياهم: تظلوا اخوان مسلمين وقياداتكم كانت في المانيا وقياداتكم في مصر وقياداتكم في صنعاء من السوريين واسمائهم تعرفونها مثل ما أعرفكم….، مضيفاً: صحيح بدأت حركة الإخوان المسلمين في مصر لكن أساس الأكاديمية الاخونجية الإرهابية هو جامعة محمد بن سعود.
وشدد علي صالح على أن من يدّعي الشرعية اليوم ليس له أي قبول من الشعب.. حتى في قريته لا قبول له، وما يؤسف له أن الحقد الدفين الذي أظهره هادي ضد الشعب والوطن لاشك أنه من تراكمات عهود الإستعمار البريطاني البغيض الذي ترعرع في أجهزة مخابراته وتربى على العمالة والإرتزاق.
وأكد رئيس المؤتمر الشعبي العام في كلمته التي نشرها موقع “المؤتمر نت”، أنه ليس نادماً على تسليم السلطة في مثل هذا اليوم…. سلميّاً، وسلّمنا علم الثورة والجمهورية والوحدة.
مشيراً أنه لم يعد لهادي أي شرعية وطنية أو دستورية بعد 21 فبراير 2014م، أما وقد استدعى الخارج للإعتداء على الوطن وقتل الشعب وفي المقدمة الأطفال والنساء والشباب وكبار السن فلم يعد له أي حق حتى في إدعاء الشرعية، فلا شرعية لأحد مصدرها الخارج ودول العدوان، ولا شرعية تقوم على قتل المواطنين وتدمير الوطن، ولا شرعية على أنهار من الدماء وأكوام الجماجم، فالشرعية الحقيقية هي من الشعب، ومن الدستور ومن الإجماع الوطني.
يذكر ان الرئيس الأسبق علي صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام قد سلم السلطة بناء على المبادرة الخليجية التي منحته الحصانة مقابل تسليمه السلطة وعدم المشاركة في الحياة السياسية، والمبادرة الخليجية جاءت إثر خروج الشعب اليمني عن بكرة أبيه في ثورة شعبية شبابية عارمة للمطالبة بإسقاط نظام علي عبدالله صالح.. وكان بدأ إجهاض هذه الثورة بعد إعلان جزء من أقطاب السلطة الانضمام إليها، لتأتي المبادرة الخليجية لتكمل على ما تبقى من ثورة الشعب الشبابية السلمية.
م.م