عضو المجلس السياسي ورئيس الوزراء يحضران افتتاح أعمال الندوة الاحتفالية بالذكرى ال69 لثورة 17 فبراير 1948م
حضر عضو المجلس السياسي الأعلى الأستاذ محمد صالح النعيمي و الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور رئيس الوزراء وعدد من الوزراء ،ندوة بعنوان ” في الطريق إلى فهم موضوعي للثورة الدستورية “أقامها مركز التراث والبحوث اليمني بالتعاون مع منتدى اليمنيات اليوم الخميس ، بمناسبة الذكرى ٦٩ لثورة ١٧ فبراير ١٩٤٨م وذلك في بيت الثقافة بالعاصمة صنعاء .
بدأت الندوة بالسلام الجمهوري ثم آيات عطرات من القرآن الحكيم ، من ثم كلمة ترحيبية ألقتها الأستاذة وعد أحمد سعد مدير المنتدى .
تلا ذلك تقديم أوراق العمل ، حيث قدمت ورقة عمل بعنوان ” عوائق في مسيرة الدستور عقب الثورة الدستورة ” للأستاذ زيد بن علي الوزير رئيس المركز والمنتدى ، وقد عرضت على الحاضرين صوتا وصورة ، حيث رحب بلأستاذ الفسيل كونه ذا رؤية دستورية ولأنه آخر ممثل لرجال الثورة الدستورية،وتطرق الوزير إلى الدستور المدني آنذاك ” الميثاق المقدس” كمؤرخ لإظهاره على حقيقته كقضية تاريخية بحتة لا تشتمل على توظيف سياسي أو مذهبي أو حزبي ، وعرج الوزير على الأسباب التي أدت إلى إضفاء العتمة على رؤية مناخ الثورة الدستورية ،والمصطلحات السياسية التي أخلت بالأبحاث التي عنيت بالثورة الدستورية ، وذكر بالقول أن واضعي الميثاق المقدس- وهم من أسر مختلفة زيدية وشافعية- كانوا قد وصلوا إليه بقناعة لإنهاء صلاحيات الإمام الفردية ، ولا يرضون استبدال إمام بإمام،مؤكدا أن التصنيف الجائر للثورة الدستورية قد أبعد الخطى عن مواصلة العمل للدستور والحكم المدني ، وأشار الوزير إلى أن الميثاق المقدس خطى خطوة مذهلة في تحطيم الفردية ، وذكر الوزير ، السببين الرئيسيين في إعاقة العمل للدستور وهما جذب رجال الثورة عقب فشلها بحكم اليأس من حدوث التغيير ،والسبب الثاني الإنقلابات العسكرية وتأثيرها على مسار الدستور،ثم ختم ورقة العمل بنشيد الدستور الذي كان يردده الدستوريون في ظلمات سجن نافع الرهيب.
الورقة الثانية بعنوان ثورة الدستور …أسئلة على بوابة الذكرى ،للدكتور أحمد صالح النهمي، تطرق فيها إلى أهمية العودة إلى قضايا الماضي باعتبارها شرطا أساسيا لتفكيك شفرات الحاضر،وعرج النهمي على موقع ثورة الأحرار الدستورية في تاريخ الحركة الوطنية ،مؤكدا أنها كانت أول حدث ثوري يهز جزيرة العرب برمتها ، ويوقظ الملايين التي كانت غارفة في سبات الاستبداد،بما حمل ميثاقها المقدس من قيم شوروية ومبادئ دستورية ، وأشار النهمي إلى أسباب سقوط الثورة الدستورية وفترتها الزمنية القصيرة ،إلا انها استطاعت ان تفتح في جدار الليل الصلب مسارب للضوء ، وأشار إلى ان الانظمة السياسية لم تستفد من تراكم التجربة الثورية وصولا الى انجاز الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة ، وذكر النهمي الموقف السلبي للجامعة العربية من الثورة الدستورية ،وربطه بواقع اليوم حيث ما تزال على الموقف نفسه تجاه ما يعانيه اليمن اليوم، وتكالب الانظمة العربية وتحالفهم العدواني على اليمن، وأكد النهمي على ضرورة نهوض برامج الدراسات العليا في الجامعات اليمنية ومراكز الأبحاث العلمية بتخصيص مؤتمرات علمية يشارك فيها الباحثون بقراءات موضوعية تستند الى معطيات الاحداث والوقائع .
ثم قدمت ورقة عمل بعنوان الاستاذ احمد محمد النعمان ودوره التنويري للاستاذ أنور عباس الكمال.
تلتها ورقة عمل بعنوان موقف الجامعة العربية من ثورة ٤٨م للدكتورة صفاء لطف عروة .
كما قدمت ورقة عمل بعنوان قراءة جديدة بتفاصيل قديمة للاستاذ لطفي فؤاد نعمان رئيس منتدى النعمان الثقافي الشباب .
وفي أثناء الندوة كرم عضو المجلس السياسي الأعلى الأخ محمد النعيمي ورئيس الوزراء بن حبتور الآستاذ محمد عبد الله الفسيل ، صاحب الرؤية الدستورية و آخر ممثل لرجال الثورة الدستورية.
حضر الندوة الأخ محمد صالح النعيمي عضو المجلس السياسي الأعلى و الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور رئيس الوزراء، والأخ نبيل عبدالله الوزير وزير المياه والبيئة ، ووزير الزراعة الأخ غازي محسن ،والأخ أمين جمعان أمين عام المحلس المحلي بالأمانة ، والدكتور عبد العزيز المقالح رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني ، وجمع غفير من المثقفين والمهتمين .
تجدر الإشارة هنا أنه تم تشكيل وفد من الندوة لزيارة الأستاذ محمد عبد الرحمن الرباعي أمين عام اتحاد القوى الشعبية اليمنية في بيته وتكريمه لمشواره النضالي الدؤوب ، قد صرح الأستاذ الرباعي لموقع صوت الشورى أون لاين وقناة اليمن اليوم بالقول ” النصر لليمن” وندين الحصار الظالم على اليمن ، وعلى كل الشباب والطاقات اليمنية أن تحمي اليمن من أي مخاطر عابثة بمصير واستقرار هذا البلد …