صنعاء تطلق مبادرة سلام وتحذر من مغبة المساس والنيل من الصمود اليمني
في مبادرة ليست الأولى من نوعها وفي عز المواجهات مع دول تحالف العدوان وفي أوج انتصارها عرضت صنعاء مبادرة جديدة ومدت يدها بالسلام نحو من بادرها بالحرب والحصار والقتل والتجويع..
وعلى عكس توقعات الشارع اليمني والعربي وحتى الدولي الذي يرى أن اليمن بات قاب قوسين أو أدنى من الانتصار أعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط أن اليمن تريد السلام وأنها مستعدة له..
وفي خضم الاحتفالات التي شهدتها اليمن في اليومين الماضيين بمناسبة يوم الصمود الذي سطّر فيه اليمنيون أروع صور الثبات والإقدام في حين عجز تحالف العدوان وعلى رأسه السعودية عن تحقيق أهدافه أو حتى الجزء اليسير منها، دعا المشاط السعودية لقبول السلام وإيقاف الحرب والحصار على بلادنا محذراً في الوقت ذاته من مغبة المساس أو النيل من صمود شعبنا باعتباره شرف اليمن..
المبادرة تضمنت تعليق الضربات الصاروخية والطيران المسير والأعمال العسكرية في الجبهات كلها وباتجاه السعودية برا وبحرا وجوا لمدة ثلاثة أيام
ودعا المشاط في اليوم الوطني للصمود دول تحالف العدوان إلى التوقف عن كل الممارسات المعيقة للسلام، موضحا أن اليمن تؤكد حرصها على السلام وتدعو خصومها في التحالف والمجتمع الدولي إلى الانخراط في سلام حقيقي والابتعاد عن الادعاءات.
المشاط علّق على العام الثامن من الصمود بالقول إن هذا العام سيكون حافلاً بالمفاجآت والتحولات وبالأعمال الدفاعية النوعية.
وبيّن قائلاً: إن اليمن يدشن العام الثامن بدعوة صادقة إلى خطوات عملية تبني الثقة وتنقل الجميع من مربع القول إلى الفعل.
في خطابه التاريخي باليوم الوطني عرّج المشاط على أهم الملفات المتعلقة بالحرب خصوصاً الملف الإنساني المتمثل بالسماح بدخول المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة ورفع الحصار في مقابل تعليق العمليات العسكرية لمدة ثلاثة أيام قابلة للاستمرار في حال قبول التحالف بالمبادرة..
ما يميز المبادرة أنها شاملة ومتكاملة الأركان لا يملك أمامها التحالف سوى أن يفكر فيها ملياً وقبولها إن كان فعلاً يهدف إلى حدوث أي سلام حقيقي في اليمن..