شبكة أوروبا1: السعودية تطلق موقعا بالفرنسية لتحسين صورتها الملطخة في حرب اليمن
قالت شبكة (أوروبا1) الإخبارية، إن السعودية أطلقت موقعاً إخبارياً باللغة الفرنسية، لاستعاده صورتها بعد أن تسببت قضية خاشقجي والحرب على اليمن في الإضرار بسمعتها عند الرأي العام الغربي.
وأضافت الشبكة، الناطقة باللغة الفرنسية، أن السعودية أطلقت في 14 يوليو، موقعاً إخبارياً فرنسياً، (عرب نيوز)، والذي تنبعث منه رائحة طيبة (عملية إعادة شراء الصورة).
ويكاد يخبرنا الموقع أن كل الأشياء وردية في المملكة السعودية. كل شيء وردي، حتى حالة النساء، حيث قدمت مغنية الأوبرا السعودية نفسها وهي ترتدي النمط الغربي، دون أي حجاب، لتفسير الحياة باللون الوردي.
إنها جميلة، إنها حلوة، لكنها غريبة عندما يعرف المرء الالتزامات التي تلقي بثقلها على المرأة في البلد والعقوبات التي تفرضها، بحسب (أوروبا1).
وأكدت شبكة (أوروبا1) أن الموقع مملوك من قبل العائلة المالكة ويتم عرضه كمعرض لهذه الجزيرة العربية الحديثة، التي يجسدها ولي العهد محمد بن سلمان، الرجل نفسه الذي تشتبه وكالة المخابرات المركزية في أنه وراء اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، الذي زُعم أن رفاته قد أزيلت وألقيت في مجاري اسطنبول.
وأضافت: حتى الآن، تراهن الرياض إلى حد ما على القوة الناعمة، (السمعة الإيجابية) من خلال استضافة (رالي داكار)، جولة ركوب الدراجات، كأس السوبر الإسباني، وهي منطقة سيئة للغاية إذا اختنق الرياضيون في حرارة شديدة.
وقالت الشركة الأوروبية إن المملكة السعودية تحولت إلى دعاية على غرار (سبوتنيك)، الموقع الإلكتروني الذي يروج للكرملين وأفعاله في الخارج، الهدف هو محاولة جعل الناس ينسون المزج: اغتيال الصحفي خاشقجي، والحرب في اليمن، والانتكاسة الأخيرة للملكيات الخليجية أمام محكمة العدل الدولية، قرار لصالح العدو اللدود، قطر.
هذا البلد يعاني من حصار جوي من جانب المملكة ولا يوجد أي ذكر لذلك على موقع عرب نيوز.
وبحسب شبكة (أوروبا 1) تسعى السعودية للتنافس مع قطر في جميع الأصعدة، وتتطلع إلى زيادة مشاركتها في كرة القدم، كما تحاول المملكة الاستثمار في نادي (نيوكاسل الإنجليزي)، ومحاولة الاستحواذ على (أولمبيك مرسيليا). طريقة رائعة للتنافس مع القطريين أصحاب (باريس سان جيرمان).
وأشارت الشبكة إلى أن السعودية تمضى قُدماً من خلال الدبلوماسية الرياضية، بهدف تحسين صورتها في الخارج، ولكنها قد تتعثر، وخاصة في إنجلترا باعتبار أن هناك سلسلة قطرية وتمتلك حقوق البث التلفزيوني لنشر المباريات وتحظر إعادة شراء نيوكاسل، وليس كل شيء وردى بالنسبة للسعوديين.