اخبار محليةالكل

سياسات أمنية تنتهجها النخبة الشبوانية المدعومة إماراتيا لإشعال الفوضى في شبوة

تسعى قوات ما تسمى “النخبة الشبوانية”، المدعومة إماراتيا إلى إشعال الفوضى في شبوة من خلال السياسات الأمنية التي تنتهجها ، و ما زالت مستمرة، لـ”إفشال تحركات المحافظ الجديد المعين من هادي، محمد عبد الله بن عديو، النشطة لترتيب أوضاع المحافظة المعروفة بأنها غنية بالنفط”.

وتخضع شبوة  لقوات “النخبة الشبوانية”، التي تستمد تعليماتها وأوامرها الفعلية من قيادة القوات الإماراتية، التي لعبت دورا بارزا في تكوينها، وتدريبها، وتسليحها.

وتنتشر هذه القوات في مناطق إستراتيجية، حيث حقول النفط، ومواقع حيوية أخرى منها منشأة بلحاف التي حولتها القوات الإماراتية إلى قاعدة عسكرية تابعة لها.

وفي الأيام القليلة الماضية، شهدت مدينة شبوة معارك طاحنة بين قوات ” النخبة الشبوانية” مدعومة بغطاء جوي إماراتي، وبين أهالي قرية الهجر في بلدة مرخة السفلى، غربي المدينة.

واندلعت المعارك، في 5 يناير الجاري، إثر قيام القوة المدعومة من أبو ظبي بمداهمة منزل أحد سكان القرية، بذريعة انتمائه لتنظيم القاعدة، دون أن تراعي القاطنين في المنزل من نساء وأطفال. وفقا لمصادر محلية.

وحسب مصادر مطلعة، فإن أهالي المنطقة ذات الطبيعة القبلية، تداعوا لإيقاف المداهمات على المنازل، الأمر الذي تطور إلى مواجهات دامية بينهما.

وتكتسب محافظة شبوة أهمية كبيرة، وتمتاز بمواصفات مغرية جدا، جعلت منها مطمعا لقوى مختلفة تحلم بالسيطرة عليها، والتحكم بجغرافيتها الواسعة، وبمقوماتها من موانئ وثروة نفطية.

نشطاء سياسيون في المحافظة يقولون إن شبوة تشهد صراعا قويا متعدد الأوجه والاتجاهات.

أضافوا قائلين “ففي الوقت الذي تجتهد قوى محلية تدار من مدينة عدن عبر النخبة الشبوانية في إحكام قبضتها كليا على مدينة شبوة، برز مؤخرا طرف ثوري جديد، يقوده أحمد بن مساعد وهو شخصية اجتماعية ذات ثقل كبير، لتغيير معادلة النفوذ فيها، عبر استغلال حالة الاستياء والتذمر الشعبي هناك، من سياسات التحالف بقيادة السعودية، وإدارته لملف هذه المدينة”. على حد قوله.

وأوضحوا أن المرحلة حبلى بالمفاجآت، وستكشف كثيرا من المواقف. لافتين إلى أن بن مساعد، كأحد الأطراف الفاعلة والثائرة ضد إدارة التحالف، وتحديدا الإمارات، للمدينة التي غادرها عقب تعيين بن عديو محافظا لشبوة، كان قد تصدر المشهد فيها، بفعل الفراغ السياسي والأمني الذي تعيشه المدينة.

وأضافوا أن هناك أطرافا في التحالف تقود هذا المشروع، لأنها ترى “اختطاف موقع قيادة السلطة المحلية بشبوة” تهديدا لطموحاتها وأطماعها فيها، وما يشكله الامتداد الجغرافي لها.

وأوضح يتفق رئيس تجمع القوى المدنية في جنوب اليمن، عبد الكريم السعدي، أن هذه الحقيقة لم تعد غائبة عن أحد. مؤكدا أن ما يحدث في شبوة يعد امتدادا لما يجري في مدن “عدن وأبين” وحضرموت وغيرهما من المحافظات الجنوبية.

وفي وقت سابق من عام 2018، عصفت بشبوة توترات أمنية وعسكرية، إثر هجمات نفذتها قوات النخبة على مقرات أمنية تابعة للشرطة المحلية في عدد من المديريات، واحتجزت جنودا حكوميين، قبل أن تقوم بتحويلها إلى مقرات لما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي”، الذي تشكل في مايو 2017، وهو الآخر بتمويل من حكومة “أبو ظبي”.

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى