سقطرى: ترتيبات إماراتية إسرائيلية لإنشاء قواعد عسكرية في الجزيرة
تسعى دويلة الإمارات جاهدة لإرضاءً الإدارة الأمريكية بتقديم القرابين للكيان الصهيوني فبعد إعلان اتفاق المباشر للعلاقات بينهما منتصف الشهر الجاري كشف ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بينهم قيادات من “الإصلاح” حلفاء “أبوظبي” في الأمس بالعدوان على اليمن.
بعد اتفاق الخيانة بين الإمارات وإسرائيل ارتفعت وتيرة التحركات الإماراتية التي تستهدف جزيرة سقطرى.
أحد القيادات في حزب الإصلاح حليف النظام الإماراتي في غزو اليمن، كشف عن وصول عدد من ضباط المخابرات الإماراتية والإسرائيلية إلى جزيرة سقطرى لإجراء ترتيبات تتعلق بإنشاء قواعد عسكرية في أماكن مهمة وحساسة بأرخبيل سقطرى.
زيارة الوفد الإماراتي الإسرائيلي استهدفت مركز “جمجموه” في منطقه “مومي” شرق الجزيرة، ومركز “قطنان” في غربها، والذي يقع في أعلى قمم الجبال المُطلّة على الممر الدولي للملاحة البحرية.
التحرك الإماراتي الإسرائيلي في جزيرة “سقطرى” كان بعد أيام قليلة من إعلان التطبيع المباشر بينهما، وكأن الإمارات تقدم أرخبيل سقطرى قربان ومهر بمناسبة إشهار العلاقة رسمياً.
هذه التحركات جاءت بعد تسريبات نقلتها وسائل إعلام محلية نقلاً عن مصادر سياسية بحكومة الرئيس المستقيل “هادي” أفادت بتوجيه رئيس المخابرات الاماراتية “طحنون بن زايد” رسالة لرئيس حكومة “هادي”، “معين عبدالملك” طالبه فيها بإبقاء سقطرى خارج التفاهمات الجارية بشان استكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض بين حكومة هادي والانتقالي.
وسائل إعلام العدو الإسرائيلي طوال الفترة الماضية لم تخفي اهتمامها بجزيرة سقطرى لاسيما خلال الأعوام الستة من العدوان على اليمن ونقلت الكثير من تصريحات مسؤولي الكيان التي عبرت عن تطلعاتهم بتواجد فعال لهم بجزيرة سقطرى كما انها احتفت بعد بسط الإمارات سيطرتها على الجزيرة.
ويرى مراقبون أن دوافع الإمارات الخبيثة بإحكام سيطرتها على سقطرى لم تعد محل اختلاف بين المكونات السياسية اليمنية باستثناء المجلس الانتقالي الطامح للوصول للحكم ولو على حساب اقتطاع جزء من الأراضي اليمنية.
وأكدوا أن “أبو ظبي” تسعى لأن تحظى بجزء من سقطرى لمصالح تجارية فقط كونها ليست لعب إقليمي ومهمتها فقط تكمن في تنفيذ الأجندات فقط.. في حين تستحوذ الولايات المتحدة الامريكية والكيان الإسرائيلي على الأجزاء المتبقية لتحويلها إلى مناطق عسكرية خصوصاً مع تصاعد التوترات الإقليمية في المنطقة.