أخبار عربي ودوليالكل

روسيا: اعتقال أكثر من ألفي متظاهر خلال احتجاجات نافالني

على الرغم من البرد القارس، خرجت حشود المتظاهرين الروسيين في العاصمة موسكو كما في العديد من البلدان للمطالبة بالإفراج عن المعارض الروسي المحتجز ألكسي نافالني. واعتقلت قوات الأمن أكثر من ألفي شخص من بينهم 520 في العاصمة موسكو التي تطوقها الشرطة، وفقا لتعداد منظمة “أو في دي-انفو” غير الحكومية. وحاولت قوات الأمن فض التجمعات المنددة باعتقال نافالني الذي ينتظر محاكمته في الثاني من فبراير/ شباط.

خرج أنصار المعارض الروسي ألكسي نافالني في جولة جديدة من المظاهرات المناهضة للحكومة الأحد رغم تكثيف السلطات ضغوطها على المعارضة عبر اعتقالات وتحقيقات جنائية.

ويطالب المتظاهرون  في جميع أنحاء البلاد بالإفراج عن زعيم المعارضة المسجون بانتظار محاكمته التي من المقرر أن تبدأ في الثاني من شباط/فبراير.

وأوقفت الشرطة الروسية الأحد 519 شخصا على الأقل، بحسب تعداد منظمة “أو في دي انفو” غير الحكومية.

وذكرت هذه المنظمة المتخصصة في متابعة المظاهرات، جرت عمليات التوقيف في 35 مدينة روسية على الأقل، في وقت حظرت قوات حفظ النظام الوصول إلى وسط مدن عدة لمنع المحتجّين من الانضمام إلى المظاهرات غير المرخصة.

وفي موسكو، تجمع أنصار نافالني أمام مقر جهاز الاستخبارات الروسي في ساحة لوبيانكا في وسط موسكو حيث قررت السلطات التي تعتبرهذه التجمعات غير قانونية، الحد من دخول عدد من الشوارع وإغلاق سبع محطات لقطار الأنفاق.

كما أعلنت البلدية أن المطاعم والمحلات التجارية في وسط العاصمة ستبقى مغلقة الأحد وأن خط الحافلات سيتم تغييره.

ويأتي هذا بعد يوم أول من المظاهرات التي شارك فيها السبت الماضي عشرات الآلاف من الروس في جميع أنحاء البلاد وأسفرت عن اعتقال أكثر من أربعة آلاف شخص وفتح نحو عشرين قضية جنائية. في حين يفترض أن يمثل نافالني أمام القضاء الأسبوع المقبل.

 والمعارض مستهدف منذ عودته إلى روسيا في 17 كانون الثاني/يناير، بعدد من الإجراءات القانونية التي يعتبر دوافعها سياسية. وقالت محاميته إنه يواجه حكما بالسجن “لسنتين ونصف السنة” لانتهاكه شروط عقوبة بالسجن ثلاث سنوات ونصف مع وقف التنفيذ صدرت في 2014.

   وهذا الأسبوع، وُضِع العديد من مساعدي نافالني بمن فيهم المحامي ليوبوف سوبول وشقيقه أوليغ نافالني في الإقامة الجبرية حتى أواخر آذار/مارس، في انتظار محاكمتهم بتهم انتهاكهم القيود الخاصة بالحد من انتشار وباء كوفيد-19 عبر دعوتهم إلى المظاهرات الاحتجاجية.

  “لنوقظهم”

وأصدرت السلطات الروسية في الأيام الأخيرة تحذيرات من المشاركة في المسيرات المنتظرة غير المصرح بها، وتوعدت بتوجيه اتهامات جنائية إلى المتظاهرين وملاحقتهم بتهم “أعمال شغب جماعية” إذا حدثت أعمال عنف.

من جهتها أعلنت سلطة الاتصالات “روسكومنادزور” أنها ستعاقب شبكات التواصل الاجتماعي لأنها أبقت على رسائل عبر الإنترنت تشجع القاصرين على المشاركة في المظاهرات.

واعتقلت الشرطة نافالني (44 عاما) داخل مطار في موسكو في 17 كانون الثاني/يناير لدى وصوله من ألمانيا حيث كان يتعافى من حالة تسمم مفترضة بواسطة غاز أعصاب تم تطويره في العهد السوفياتي. وأمرت محكمة باحتجازه حتى موعد محاكمته بتهمة انتهاكه شروط إدانته سنة 2014 بعقوبة بالسجن مع وقف التنفيذ.

   ومن جهته، قال نافالني الخميس في رسالة من ماتروسكايا تيشينا في موسكو، وهو مركز احتجاز شديد الحراسة، إن “الغالبية في صفّنا. فلنوقِظهم”.

 ونزل عشرات آلاف الروس إلى الشوارع في أكثر من مئة مدينة في جميع أنحاء البلاد السبت الماضي، احتجاجا على حكم بوتين المستمر منذ 20 عاما. واعتُقِل أكثر من أربعة آلاف متظاهر، في وقت بدأت السلطات سلسلة من التحقيقات الجنائية، تستهدف خصوصا شركاء نافالني في روسيا وخارجها.

   وذكرت لجنة التحقيق الجمعة أن ليونيد فولكوف رئيس شبكة نافالني الإقليمية ومقرها في ليتوانيا، مطلوب بتهمة دعوة قاصرين للانضمام إلى تجمعات غير مرخصة.

   وأطلق المحققون السبت تحقيقا حول اتهامات بالاحتيال بحق رجل الأعمال المقيم في أوكرانيا ألكسندر خومينكو الذي قالوا إنه موَّل مؤسسة نافالني لمكافحة الفساد التي تنشر تحقيقات حول ثروات النخب السياسية في روسيا.

   ويفيد أحدث تقاريرها المصورة، أن بوتين حصل على عقار بقيمة 1,35 مليار دولار على شاطئ البحر الأسود. وحصد التقرير أكثر من مئة مليون مشاهدة على يوتيوب، ليُصبح أحد أكثر تحقيقات مؤسسة نافالني مشاهدة. 

   ونفى الكرملين أن يكون الرئيس الروسي يمتلك المجمع الفخم الذي يضم حسب نافالني ملعبا تحت الأرض لرياضة الهوكي على الجليد وكازينو خاصا ومزارع كروم. وسعى التلفزيون الحكومي الجمعة إلى دحض اتهامات المعارضة بأن العقار قصر فخم عبر بث لقطات له قيد الإنشاء. من جهته، قال الملياردير أركادي روتنبرغ الشريك السابق لبوتين في الجودو واسمه مدرج على لائحة عقوبات غربية، السبت إنه مالك العقار وإنه يبني فندقا هناك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى