رابطة علماء اليمن تدعو الى القيام بواجب النصرة للشعب الفلسطيني وأسراه، وتعلن عن تضامنها الكامل
أعلنت رابطة علماء اليمن عن تضامنها الكامل مع الاسرى الفلسطينيين في سجون الكيان الاسرائيلي مؤكدين ان القضية الفلسطينية تتعرض للتصفية والضياع من قبل الانظمة العملية للغرب.
واشادت الرابطة في بيان لها بصمود الاسرى الاسطوري معتبرة ان الاسرى جعلوا من الاضراب عن الطعام سلاحا لاحياء عدالة القضية الفلسطينية، كما دعت الرابطة المسلمين قاطبة الى القيام بواجب النصرة للشعب الفلسطيني واسراه، محملا الانظمة العربية والاسلامية وفي مقدمتها دول مجلس التعاون المسؤولية الدينية والتاريخية أمام ما يتعرض له هؤلاء الأسرى من معاناة وظلم.
وجاء في نص البيان:
الحمد لله القائل: (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ. والقائل: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ).
والصلاة والسلام على رسول الله محمد القائل: ” مثل المؤمنين في تواددهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى بعضه تداعى سائر الجسد بالسهر والحمى “.
والقائل صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (من أصبح لا يهتم بأمر المسلمين فليس من المسلمين، ومن سمع مسلماً ينادي يا للمسلمين فلم يجب فليس من المسلمين)
صلى الله وسلم عليه وعلى آله الأطهار وصحبه الأخيار من المهاجرين والأنصار
وبعد:
فإن رابطة علماء اليمن تعلن وقوفها الكامل وتأييدها المطلق للقضية الفلسطينية قضية ومظلومية المسلمين الأولى والمركزية التي تتعرض للتصفية والضياع من قبل الأنظمة الخليجية والعربية العميلة للغرب معتبرة التنازل عن شبر واحد من الأراضي الفلسطينية الإسلامية خيانة كبرى وتاريخية لله ورسوله والمؤمنين مؤكدة أن المسجد الأقصى مازال وسيظل إلى قيام الساعة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
كما تعلن تضامنها مع الأسرى في السجون الإسرائلية الذين يتعرضون لأبشع صور التعذيب النفسي والجسدي وتحيي صمودهم الأسطوري وإضرابهم التاريخي الذي جعلوا منه سلاحا لإحياء عدالة القضية الفلسطينية وتذكيرا للعالم الإسلامي المتخاذل والدول والمنظمات التي ترفع شعار الحرية والحقوق الإنسانية.
كما تدعوا المسلمين قاطبة أنظمة وشعوبا للقيام بواجب النصرة للشعب الفلسطيني وأسراه الأبطال الذي يعانون ويلات القهر والأسر والظلم ويستنصرون بإخوانهم في الدين والعقيدة والعروبة.
تحمل الرابطة الأنظمة العربية والإسلامية وفي مقدمتها أنظمة الخليج العميلة التي تتآمر على القضية الفلسطينية المسؤولية الدينية والتاريحية أمام ما يتعرض له هؤلاء الأسرى من معاناة وظلم
وتعتبر السعي الحثيث من قبل هذه الأنظمة لتصفية القضية الفلسطينية و تناسي آلام الأسرى ومحاولة محو المظلومية من ذاكرة الشارع العربي ومن وسائل الإعلام والهرولة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني جريمة وخيانة لله تعالى ورسوله والمؤمنين
وتدعو الرابطة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم لرفض المؤامرة التي تستكمل فصولها الأنظمة الحاكمة للخروج بمسيرات حاشدة للتعبير عن نبض الشارع العربي والإسلامي تجاه الأسرى الأبطال والقضية الفلسطينية وإعادتها للصدراة وإحياء روح المقاومة ورفض الهيمنة وسياسة التطبيع
وتؤكد أن هرولة أنظمة العمالة والارتهان نحو البيت الأبيض وتل أبيب ومحاولة حرف بوصلة العداء عن الأعداء التاريخيين من صهاينة وأمريكان نحو أعداء وهميين يمثلون روح المقاومة والرفض للهيمنة والسيطرة الاستعمارية يمثل الدرك الأسفل من الانحطاط الأخلاقي والسقوط المخزي في يد قوى الاستكبار العالمي
تذكر الرابطة أبناء العالم العربي والإسلامي بواجباتهم ومسئولياتهم أمام الله تعالى في مواجهة أنظمة الظلم والطغيان والعمالة والفساد، والثورة عليها التي اتخذت من اليهود والنصارى أولياء من دون الله والمؤمنين، وسخرت موارد وثروات الأمة في خدمة الصهاينة والأمريكان، وفي تنفيذ مشاريع التقسيم والفرقة، وإدارة الفتن الطائفية والمناطقية والمذهبية لتمزيق العالم الإسلامي.
وأخيراً بوصول (ترامب) إلى أرض الحرمين الشريفين وترأسه القمة المسماة (عربية إسلامية أمريكية) ينكشف ما بقي من الحقائق وتسقط الأقنعة الزائفة التي طالما تستر خلفها حكام العمالة والارتهان والجور والطغيان، ويتضح جلياً مدى ما وصل إليه حال الأمة من خضوع وذل واستسلام يأباه الله ورسوله والمؤمنون، وترفضه كل الشرائع والقيم، وهو الأمر الذي يستدعي من كل المسلمين والمؤمنين المواجهة والبراءة، والتحرك الجاد والمسئول.
النصر لفلسطين والحرية للأسرى والخلود والمجد للشهداء والخزي والعار على العملاء