دعما لدعوة الإئتلاف حركة أنصار ثورة 14 فبراير تدعو للاستجابة لنداء التضامن مع رموز الثورة بالمشاركة الفعالة في تظاهرات “جمعة رموز الكرامة”
دعت حركة أنصار ثورة 14 فبرايرفي بيان لها للاستجابة لنداء التضامن مع رموز الثورة بالمشاركة الفعالة في تظاهرات”جمعة رموز الكرامة”
نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه وتعالى:
(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ) الآية 30/سورة فصلت. صدق الله العلي العظيم.
تشيد حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير بدعوة إئتلاف شباب الثورة المبارك لاسبوع التضامن مع الرموز والقيادات الدينية والوطنية وتدعو الشعب البحراني والشباب الثوري الرسالي الى المشاركة للاستجابة الواسعة لنداء التضامن مع رموز وقيادات الثورة والمشاركة الفعالة في تظاهرات “جمعة رموز الكرامة” وذلك في يوم الجمعة 27 أكتوبر/تشرين الأول 2017م، ضمن فعاليات أسبوع التضامن مع رموز الكرامة.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تندد بالحملة القمعية الإرهابية الشرسة التي يمارسها النظام الخليفي الديكتاتوري بحق السجناء السياسيين وسجناء الرأي ورموز وقادة المعارضة ، الذين يتعرضون لأبشع وأشد صنوف التعذيب القاسي والمضايقات والمنع من تلقي العلاج اللازم داخل سجن جو والحوض الجاف وسجن القلعة ، وسجن التحقيقات الجنائية ، وسائر السجون السرية للكيان الخليفي الغازي والمحتل.
لقد سطر رموز وقادة والمعارضة الوطنية في البحرين أروع البطولات أمام نظام ديكتاتوري قاسي ، لم تشهد البحرين مثيله من قبل ، وإن صبر وإستقامة رموزنا وقادة المعارضة ومعهم السجناء السياسيين والحقوقيين وسجناء الرأي سوف يثمر عن سقوط الصنم الخليفي ورحيل العائلة الخليفية عن البحرين وإقامة نظام سياسي تعددي يكون شعبنا فيه مصدر السلطات جميعا.
إن نظام الطاغية الخليفي الديكتاتوري الفاشي حمد بن عيسى آل خليفة يعيش في عزلة تامة من أبناء شعبنا ، ولذلك فقد أصبح خياره الإعتماد الكامل على المرتزقة من شذاذ الآفاق ، الذين إستجلبهم من مختلف أنحاء العالم ، خصوصا أنه قد جنس أكثر من 30 ألف من فدائي صدام وعوائلهم ، إضافة الى تجنيس أعداد هائلة من السوريين المعارضين لنظام بشار الأسد ، وكذلك عشرات الآلاف من الباكستانيين السلفيين التكفيريين ، والآلاف من الأردنيين والسودانيين والمصريين ومن الهند وجنوب شرق أسيا.
إن الطاغية حمد وبعد شعوره مع أزلام حكمه الخليفي بأن الشعب البحراني لم يعد يتقبل وجودهم الغاصب والمحتل للبحرين ، فقد سعى عبر تنفيذ ما جاء في تقرير البندر من تغيير الخارطة الديموغرافية ، والإعتماد على الأمريكان والبريطانيين والنظام السعودي والاماراتي لحفظ عرشه في مواجهة الثورة الشعبية التي إنطلقت في 14 فبراير 2011م.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير إذ تحيي شباب الثورة وإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير الذين فجروا الثورة الشعبية المجيدة ، والتي شارك فيها قادة المعارضة والرموز الذين أعتقلوا بعد الإحتلال السعودي والاماراتي وقوات درع الجزيرة الغازية والمحتلة، فإنها تستنهض الشرفاء والأحرار من أبناء شعب البحرين للتضامن مع القادة والرموز في السجون الخليفية وإظهار مظلوميتهم الى العالم وكسر الصمت الدولي لما يتعرض له أكثر من 7000 سجين في البحرين.
هذا وقد كان الدكتور راشد الراشد القيادي في المعارضة البحرانية قد صرح لوكالات الأنباء “بأن ما يجري في سجون نظام الديكتاتور حمد إنما هو همجية بربرية متوحشة ضد كل قيم الانسانية والمواطنة قائلا: إن تعذيب السجناء والممارسات الحاطة بالكرامة الانسانية التي تستهدف إذلالهم وتحطيمهم قد تجاوزت الحدود .. مضيفا: أن يتم التحرش الجنسي أو تعرية المعتقلين أمام بعضهم بعضا أصبحت ممارسات يومية في سجون الطاغية حمد ، وما يستفز المشاعر أن يجبر المعتقلين للتغوط في الساحات المفتوحة وإجبارهم على أكل برازهم. وذكر الدكتور الراشد بأن هناك من بين السجناء السياسيين الذين تغص بهم سجون الطاغية حمد عدد من الرموز والقيادات الدينية والوطنية الذين يعيشون بمعزل عن باقي السجناء وفي ظروف مهينة ومذلة .. وقال الراشد في صدد حديثه عن الموقف المتفرج من المجتمع الدولي إزاء ما يجري في البحرين: إننا بلغنا حد اليأس من هذا المجتمع الذي يكيل بمكيالين ولا يحرك ساكنا فيما يجري من إضطهاد ممنهج بيد سلطات القمع الخليفية ، مؤكداً أن خيارنا الوحيد هو زيادة رفع وتيرة الثورة والحراك الشعبي. كما أعلن رئيس المكتب السياسي لتيار العمل الاسلامي عن مساندته وتأييده للحملة التي أعلن عنها إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير للتضامن مع الأسرى والرموز القابعين في سجون المحتل الخليفي ، ودعى الراشد في نهاية تصريحه الى الاستجابة الواسعة من أحرار وشرفاء شعبنا مع التظاهرات المتضامنة مع الأسرى والرموز ، وأن تكون الجمعة القادمة جمعة غضب شعبية كبرى على الأرض”.
ودعما لدعوة الإئتلاف صرح العلامة الشيخ عبد الله الصالح ، نائب الأمين العام لجمعية العمل الاسلامي “أمل” بأننا :”نحيي دعوة إئتلاف شباب ١٤ فبراير للتظاهر تحت شعار: “جمعة رموز الكرامة” يوم الجمعة القادم ٢٧ أكتوبر ٢٠١٧م ضمن فعاليات أسبوع التضامن مع رموز الكرامة، ونهيب بجماهير شعبنا المجاهد المشاركة الفعالة دفاعاً عن الوطن وحقوق شعبنا العادلة وحرية رموزنا وسجنائنا المظلومين لبناء وطن العدالة والديمقراطية والمساواة ومقاومة الظلم والاستبداد. كما نؤكد أن مطالب شعبنا العادلة غَيرِ قابلة للمساومة والانتقاص، وإن مطالب ثورتنا تهدف لترسيخ حقوق شعبنا في المشاركة الشعبية الكاملة وحق تقرير المصير والاستقلال وفك التبعية للدول الأجنبية”.
وفي تغريدة صادمة، وصف *إستشاري جراحة المخ والأعصاب الدكتور طه الدرازي* وضع السجناء السياسيين في البحرين بأنهم “يشربون الماء في قناني الكلوروكس ويأكلون وجباتهم على أكياس النايلون بدلا من الصحون، ويقضون 23 ساعة في الزنازين”.
جاءت هذه التغريدة على حساب الدرازي، ضمن حملة تضامنية واسعة مع المعتقلين السياسيين تحت وسم *#أنقذوا_سجناء_البحرين* يوم الإثنين 23 أكتوبر 2017، حصلت على إعادة تغريد وانتشار واسع. الأمر الذي ألّب حسابات موالية للرد على الدرازي ومهاجمته، متهمة إياّه بالتجنّي والكذب والخيانة، وكان تعليق الدرازي عليها “لن أرد على من إستنكر ما جاء التغريدة ووصمني بالكذب، وكما قالوا سجن خمس نجوم، لو لم أكن هناك وعشت المعاناة لما ذكرت ذلك!”
وكان الدرازي قد قضى في السجون البحرينية حكماً بالحبس 3 أشهر، بتهم تتعلّق بنشاطه الحقوقي وحرية التعبير عن الرأي، وأُخلي سبيله بعد إنقضاء مدة محكوميته في 12 أغسطس 2017. وتعدّ هذه التغريدة الأولى التي يتحدّث فيها الدرازي عن بعض ما شهده داخل السجن خلال تلك الفترة.
وقد أوقفت السلطات الخليفية الدرازي في 14 أغسطس/ آب 2016 بعد التحقيق معه لساعات طويلة متهمة إياه بالمشاركة في إعتصام الدراز إحتجاجاً على إسقاط جنسية آية الله الشيخ عيسى قاسم، وأخلت سبيله في 23 أغسطس/آب مع إستمرار محاكمته، ثم قامت باعتقاله من قاعة المحكمة لتنقله إلى سجن جو مباشرة، بعد أن أصدرت حكمها النهائي بحقه في 24 مايو/أيار 2017 بالسجن 3 شهور.
والدكتور الدرازي الذي يعدّ قامة طبية متفرّدة في البحرين، هو أحد أفراد الطاقم الطبي الذي تعرّضوا للإستهداف والتوقيف من العمل منذ 2011، فقط لأنه عالج الجرحى خلال تلك الأحداث، وقد كان رئيساً لقسم جراحة المخ والأعصاب في مجمع السلمانية الطبي، وأستاذاً مساعداً في كلية الطب/ جامعة الخليج في البحرين، لكنه أوقف عن العمل منذ ذلك الحين، رغم الحاجة الطبية الماسة لتخصصه في مستشفى السلمانية، ووسط النقص الكبير للإستشاريين في هذا المجال الهام والخطير.
ورغم التضييق المادي والمعنوي الذي مورس ضد الدرازي منذ ذلك الحين، متضمناً المنع من السفر دون إبداء أسباب واضحة من قبل الجهات المعنية، والاستدعاء المتكرر للتحقيق لساعات طويلة فيما بعد، وإلصاق تهم عشوائية له بالتجمهر في أماكن متفرقة في البحرين، فضلاً عن الحكم الأخير بسجنه، إلا أن ذلك لم يثنه عن الاستمرار في موقفه الثابت كاستشاري نبيل، ومواطن بحريني أصيل، وإنسان ناهض، وهو الذي أكّد ذات مرة لمرآة البحرين “لسنا سياسيين، نحن مهنيون، لكن الطب بلا إنسانيه كالصلاة بلا وضوء”.
هذا وقد دعا ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير جماهير الشعب البحرينيّ إلى المشاركة في تظاهرات تحت شعار «جمعة رموز الكرامة، وذلك نهاية الأسبوع الجاري الموافق الجمعة 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، ضمن فعاليّات أسبوع التضامن مع رموز الكرامة.
على صعيد متصل بحسب ما أفاده موقع منامة بوست، شهدت عدد من البلدات تظاهرات ثوريّة يومي السبت والأحد 21 و 22 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تضامنًا مع “رموز الكرامة” المغيَّبين في سجون النظام الخليفيّ، وتمسّكًا بحقّهم في نيل الحريّة، حيث رفع المشاركون صور الرموز المعتقلين، مردّدين الشعارات الثوريّة، والهتافات التي تطالب بإطلاق سراحهم فورًا، والتوقّف عن الملاحقات الأمنيّة والقضائيّة بحقّ المطالبين بتقرير المصير.
كما شهدت بلدة كرزكان حراكًا ثوريًا نجح من خلاله الشباب الثوّار في الوصول إلى الشارع العام وقطع الحركة المروريّة فيه، تعبيرًا عن الغضب الشعبيّ المندّد بما يتعرّض له رموز الكرامة والمعتقلين السياسيين من انتهاكات داخل السجون الخليفيّة.
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
25 أكتوبر 2017م