دراسة لمعهد واشنطن تكشف عن خطايا “التحالف” في اليمن
نشر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى تقريرا تحليلي “الجزء الثالث”، تحت عنوان عمليات التحالف الخليجي في اليمن ، والذي أعده “نداف بولاك” عضو في معهد واشنطن، بالاشتراك مع المحلل السياسي “مايكل نايتس”، عضو في معهد واشنطن، ومحلل متخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران ودول الخليج، وقد عاد مؤخراً من زيارة إلى اليمن ودول التحالف الخليجي، حيث تلقى بيانات مفصلة عن الأغذية والوقود وغيرها من المستوردات اليمنية.
يقول التقرير ” عندما انطلقت عملية “عاصفة الحزم” في العام 2015 ، كانت إحدى أولى إجراءات التحالف إغلاق جميع المواني البحرية والجوية والبحرية ، وفرض حصارا خانقا على أفقر بلد في المنطقة ، ومنع وصول أي امدادات عسكرية لجماعة انصار الله ، وأقر ذلك القرار الاممي 2216 الذي دعا الدول الراعية لإتخاذ التدابير اللازمة لعدم وصول الامدادات العسكرية والأسلحة الى جبهات اليمن .
وحيث قسم التقرير حصار اليمن إلى جزئين ، حصار جوي ، وحصار بحري . حيث ” بدأ بدأ الحصار الجوي حينما فرضت قوات التحالف سيطرتها على المجال الجوي اليمني، و عطّلت برجالمراقبة الجوي في مطار صنعاء الدولي وغيره من المطارات الإقليمية. وبالتالي اصبحت اليمن ًكطريق للطيران المدني الدولي مغلقةً تماما “.
ويضيف :” وبعد الكشف عن الرحلات الداخلية إلى اليمن وحرمانها من الحصول على إذن للهبوط، قامت قوات التحالف بقصف المدارج في مطار صنعاء ، خوفا من وصول أسلحة إلى الداخل اليمني عبر المطار . وفي 8 مايو عاد التحالف وهاجم ثانية برج المراقبة الجوي عندما أعلنت سلطة الطيران المدني اليمنية أنها تعيد فتح المطار لتلّقي المعونات.
ومن جهتها وفقا للتقرير ” اختبرت روسيا الحظر الجوي مرتين حتى الآن: الأولى في تموز/يوليو والثانية في تشرين الثاني/نوفمبر، عندما وصلت رحلات فردية تحمل ما وصفته موسكو بـ “إمدادات إنسانية”، ثم غادرت وهي تقل مواطنين روس. وفي كلتا الحالتين، فتح التحالف مجالات معينة في منطقة حظر الطيران لاستيعاب الطلبات الواردة في هذا الإطار.
اما الحصار البحري يذكر التقرير أنه ” في البداية، ركزت جهود الحصار البحرية على عدن إلى أن تم تحريرها، ثم انتقلت إلى موانئ المخا والحديدة المطلة على البحر الأحمر، وقد منعت قوات التحالف السفن التجارية والمدنية من الوصول إلى هذه الموانئ، في حين قامت قوات أخرى بدوريات منتظمة في المنطقة لوقف السفن المشبوهة وتفتيشها ولم يتم السماح سوى للسفن التي تحمل إذنا ساري المفعول من التحالف بالدخولإلى الموانئ الخاضعة للحظر. وقد تم نشر قطع بحرية كبيرة من أجل دعم هذه العملية “.
ويشير التقرير إلى أن التحالف واصل نهجه المتشدد، ومنع بتاتا معظم السفن الدخول إلى الموانئ اليمنية وشمل ذلك في بعض الأحيان، السفن التي تحمل مساعدات إنسانية. وفي كانون الثاني/يناير، أشار تقرير لمجلس الأمن الدولي إلى أن “الحصار واسع النطاق للسلع التجارية ساهم بشكل مباشر في إعاقة توصيل المعونات والمساعدات الإنسانية”. إلى جانب ذلك، أقنعت الولايات المتحدة وبريطانيا السعوديين بتخفيف الحصار قليلاً، بما يتيح تعزيز عمليات توصيل ا لمساعدات إلى اليمن لتلبية جميع الاحتياجات الإنسانية في البلد.