حملة دولية لمقاطعة الإمارات لاقترافها جرائم في اليمن
بدأت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات بعنوان “العبودية الحديثة في الإمارات.. حان وقت المقاطعة” سلسلة فعاليات إعلامية لتعريف الرأي العام الغربي بالوجه الحقيقي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
بدأت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات بعنوان “العبودية الحديثة في الإمارات.. حان وقت المقاطعة” سلسلة فعاليات إعلامية لتعريف الرأي العام الغربي بالوجه الحقيقي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وذكرت الحملة التي بدأت يوم الثلاثاء أن للإمارات سجلا سيئا في مجال حقوق الإنسان؛ كتسهيل الاتجار بالبشر، والعبودية الحديثة للعمالة الآسيوية، بالإضافة إلى جرائم الحرب باليمن، وتمويل المجموعات الإرهابية في عدد من مناطق النزاع في الشرق الأوسط.
ونشرت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات صباح امس الثلاثاء فيلما معلوماتيا قصيرا عن أوضاع العمال بها وظروفهم الصعبة في الدولة المذكورة، حيث لا يحصلون على حقوقهم الأساسية، ولا يحظون برواتب عادلة، ولا فترات راحة، كما لا يسمح للكثير من العمال بأخذ إجازات لزيارة عائلاتهم.
وأشار الفيلم إلى أن الإمارات حاولت على عجل تمرير قانون يزعم حفظ حقوق العمال في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي في محاولة يائسة لتجميل صورتها.
ومن المقرر أن تطلق الحملة عشرات المواد الإعلامية مكتوبة ومرئية للتعريف بما يجري في الإمارات على المستوى الحقوقي.
وكان محامون بريطانيون يمثلون عددا من المنظمات الحقوقية الأوروبية اتهموا في اجتماع لهم -عقد بالموازاة مع اجتماع مجلس حقوق الإنسان الأممي بجنيف- الشهر الماضي سلطات الإمارات بانتهاج سياسات ممنهجة في تعذيب المواطنين والمقيمين، وإساءة معاملتهم.
كما كشف المحامون عن وجود سجون سرية في الإمارات، تمارس فيها شتى أنواع التعذيب للموقوفين، بالإضافة إلى انتهاج السلطات هناك سياسات قمعية تحد من حرية التعبير، وممارسة الاختفاء القسري للأشخاص دون محاكمة قضائية.
وسبق لمنظمة “فرونت لاين ديفيندرز” الدولية أن رصدت في يوليو/تموز الماضي انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في الإمارات، ورفعت بشأنها تقريرا إلى الأمم المتحدة.
وقالت المنظمة الدولية المعنية بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يواجهون الأخطار، إنها رصدت اعتقالات تعسفية ومحاكمات بالجملة وتحرشا بأسر المدافعين عن حقوق الإنسان في الإمارات.
وتشارك الامارات في تحالف العدوان السعودي على اليمن منذ اكثر من عامين.
وفي وقت سابق ، كشف تحقيق أجرته وكالة أسوشيتد برس عن وجود شبكة سجون سرية في اليمن تديرها دولة الإمارات، ويخضع فيها المعتقلون لصنوف مختلفة من التعذيب.
وبحسب المعلومات التي أوردتها الوكالة، فإن هذه السجون كانت تشهد حالات تعذيب وحشية تصل إلى حد “شواء” السجين على النار.
وأقر عدد من المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن واشنطن شاركت في استجواب محتجزين في هذه المعتقلات السرية التي تشرف عليها قوات يمنية وإماراتية، وبأنها تستطيع الوصول بشكل دائم إليها، وهو ما قد يشكل انتهاكا للقانون الدولي.
وأوضح تحقيق أسوشيتد برس أن هذه السجون توجد داخل قواعد عسكرية ومطارات وموانئ يمنية عدة، بل حتى في مبان سكنية.
وأشارت الوكالة إلى أنها وثقت ما لا يقل عن 18 سجنا سريا في جنوب اليمن تحت إدارة الإماراتيين أو القوات اليمنية التي شكلتها ودربتها الإمارات، وفق تقارير جمعتها من معتقلين سابقين وعائلات السجناء ومحامين وحقوقيين ومسؤولين عسكريين يمنيين.
المصدر: وكالات