حكم ذاتي وتقسيم اليمن إلى مناطق، عملية تدريجية لنزع السلاح ..في خطة أمريكية للتسوية
دعا وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، إلى إنهاء الحرب في اليمن، و البدء بالدخول في تسوية حقيقية لإنهاء المأساة التي تزداد سوء يوما بعد آخر.
و أكد ما تيس في كلمة ألقاها في مؤتمر البحرين للأمن، الذي عقد في العاصمة البحرينية، المنامة، بحضور ممثلين عن عدد من دول العالم والمنطقة، أن كل الحروب يجب أن تنتهي في نهاية المطاف، و مأساة اليمن تزداد سوءا يوما بعد يوم.
و أشار إلى أنه تم إهدار ما يكفي من الوقت على القضايا الثانوية في اليمن؛ و حان الوقت للمضي قدما نحو وقف هذه الحرب.
و أضاف: يجب أن نبدأ في شهر نوفمبر/تشرين ثان القادم في التفاوض حول القضايا الجوهرية. منوها إلى أن التسوية يجب أن تحل محل القتال، و الناس يجب أن يحظوا بالسلام.
و كشف ماتيس عن تفاصيل التسوية التي يتم الإعداد لها في اليمن، و التي ترتكز على تقسيم اليمن إلى مناطق، مع حكم ذاتي بعد عملية تدريجية لنزع السلاح.
و قال الوزير الأمريكي: “أعتقد أن الجزء الأول من المعادلة هو أن نضمن أن تكون الحدود منزوعة السلاح حتى لا يشعر الناس بأن عليهم أن يضعوا قوات مسلحة على طول الحدود.
و تابع: يجب ألا يكون هناك أكثر من الجمارك و شرطة الحدود هناك لتسريع تدفق البضائع و الناس يذهبون و يأتون بشكل قانوني.
و أكد على ضرورة نزع السلاح وفق جدول تدريجي طويل. و قال: لسنا بحاجة إلى صواريخ توجه في أي مكان في اليمن بعد الآن. لا أحد سيغزو اليمن. سوف نعود إلى الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة.
و أضاف: ستعطي المناطق التقليدية لسكانها الأصليين، لكي يكون الجميع في مناطقهم، و لا حاجة للسيطرة على أجزاء أخرى من البلاد، و لنترك الدبلوماسيين يعملون على إضفاء لمساتهم السحرية الآن. لكن ذلك يجب أن يبدأ كما أرى على طول هذين الخطين.
و أعرب ماتيس عن اعتقاده أن أنصار الله “الحوثيين” سيجدون فرصتهم، و هم لن يجدوا وقتا أفضل من الانخراط الآن مع المبعوث الأممي، مارتن غريفيث و موظفيه الجيدين من أجل الحصول على مصلحتهم الأفضل.
و قال: أنصار الله سيوافقون على تحقيق مصلحتهم الأفضل، و التي هي، إنهم في منطقتهم، لديهم مستوى ما من الحكم الذاتي أو بعض القدرة على التآزر معا و الاستماع إلى أصواتهم. إنهم لا يحتاجون إلى أي مساعدة من إيران للقيام بذلك.
و لفت إلى أنه يمكن للأمم المتحدة أن تضع هذا الإطار و هذه الوصفات، طالما أن ذلك يتضمن على عدم شن هجمات خارج حدودهم ولن نرى إيران تستخدم دولا أخرى كطرق جانبية سريعة بدلا من احترام سيادتها، واستخدامها كطرق جانبية سريعة لإخراج أسلحتها المزعزعة للاستقرار. تعطل الحركة التجارية في الخليج أو تطلق الصواريخ على أهداف مدنية السعودية.