اخبار محليةالكل

حجة: وكيل المحافظة (شلي) يرفع تقريرا بالأضرار التي تعرضت لها قلعة القاهرة بسبب الأمطار

تعتبر قلعة القاهرة من أهم القلاع والحصون التاريخية البارزة على مستوى اليمن .

وتعتبر من أهم المعالم التي تمتاز بها محافظة حجة عن غيرها من المحافظات الأخرى .

ويعتبر المعلم التاريخي الأبرز الدال على المنعة والتحصن فهي الحصين المنيع الذي لايمكن اقتحامه ويملك كل مقومات الصمود الطويل والقدرة على مباغتة الاعداء

وللمعلم قيمته التاريخية الهامة حيث عاصر الكثير من الاحداث على مدى قرون.

حيث يذكر المؤرخون أن تم بناؤه في القرن العاشر الميلادي وعاصر الدول المتعاقبة على حكم اليمن من تلك الفترة إلى اليوم .

وقد حافظت عليه كل الدول المتعاقبة وأضافت اليه جزء من مكوناته لتضع بذلك بصمتها التي ستظل خالدة عبر الزمن من خلال هذا المعلم التاريخي الذي يستحيل اهماله أو التفريط فيه.

وأي تفريط أو إهمال لهذا المعلم التاريخي يعتبر جناية و تفريط في افدس ماخلفه لنا الاسلاف وتفريط في الامانة التاريخية الملقاة على عاتق قيادة المحافظة من قيادتنا السياسية ممثلة بالرئيس مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى ، وقائد المسيرة الظافرة السيد العلم عبدالملك الحوثي حفظه الله ورعاه.

ولهذا نرفع إليكم بهذا التقرير

آملين منكم العمل والتحرك بصورة عاجلة للحفاظ على هذا الإرث العريق وصيانته من الخراب والدمار .

 

– أبرز الملاحظات الأولية :

بناء على تكليفكم لنا للتحرك إلى قلعة القاهرة ورفع تقرير عاجل عن الأضرار التي تعرضت له القلعة بسبب الامطار.

– قمنا اليوم الأربعاء 5 أغسطس 2020 م الساعة العاشرة صباحا إلى قلعة القاهرة .

وتواصلنا بالأخ مدير عام فرع الهيئة العامة للآثار الأستاذ حمود غيلان الذي تواصل بنا في الليل واتفقنا على زيارة القلعة صباحا .

فرد علينا بانه قد صعد للقلعة واخذ معه مهندس وقام بتصوير الأضرار وأنه قد غادر الموقع.

– تواصلت بالمهندس علي ثابت الفصري الذي تحرك معي ووصلنا للقلعة ووجدنا الاتي:

1- هناك ندى وتسرب للمياه بجوار البوابة الرئيسية لجدار السور الغربي

قمنا بتتبع مصدره فوجدنا أن الغرف الملاصقة للباب من الجانبين تهطل المياه منها وذلك بسبب سقوط جزء من سقوف الغرف وفي كل غرفة باحة واحدة أو باحتين قد سقطت وأصبح الماء يتسرب اليها ومنها لجدار السور.

وصعدنا للغرف العلوية فوجدنا حالتها أشد من الغرف السفلى وسقوفها قد تساقطت وبات سقوط سقوف الغرف العليا والسفلى بشكل كلي وشيكا وليس ببعيد مادام الأمطار تسقط عليها بهذا الشكل .

وسيؤدي بقاء هذه السقوف مفتوحة إلى إلحاق ضرر كبير بسور القلعة المحيط بالبوابة الرئيسية.

2- تحركنا باتجاه الجانب الشمالي من السور الذي تساقطت بعض أحجاره يوم امس وقد وجدنا ثلمة صغيرة في اعلى السور تقع فوق الطريق المرصوف المؤدي لمنتزه القاهرة.

وسبب ذلك هو الإهمال وعدم تصريف مياه المطر عن السور وسقوط الغرف التي بجوار السور .

واذا لم يتم معالجة سريعة وعاجلة لسبب الضغط على جدار السور فسيتسع الضرر بشكل كبير ويؤثر على بدن السور الشمالي وعلى سلامة السكان تحته والمواطنين القادمين للمنتزه.

 

3- تحركنا باتجاه الدشم التي تعلوا السور الجنوبي ووجدنا أغلبها مهدمة

ووجدنا الأشجار قد نبتت في أعلى جدار المبنى المستحدث في القلعة من العقود الماضية وكان يستخدم كمخزن فوجدناه خالي وهناك بعض الفتحات في سقفه ويتم استخدامه كمكان لقضاء الحاجة.

4- لاحظنا الإهمال الكبير لساحة القلعة حيث نبتت الأشجار الشوكية في الممرات ومساقي المياه ومصارف السيول .

مما يجعل مياه الأمطار المتساقطة من السماء وأعلى الساحة تبحث لها عن طريق تسلك منه إلى خارج القلعة حتى لو كان من اسوارها.

ولهذا ينبغي إصلاح المدرجات الزراعية وقلع الأشجار واصلاح ممرات السيول وتصريفها إلى داخل البرك والممرات الامنة .

وزراعة المدرجات وكافة المناطق التي كانت مزروعة في القلعة.

5- شاهدنا البرك الخاصة بالقلعة والمتوزعة في كل الجهات ووجدنا أن أغلبها تعاني من مشكلة التسرب وتكدس المخلفات مما يستوجب تنظيفها وإصلاح اماكن التسريب فيها وتصريف مياه الأمطار النازلة اليها واستخدامها في ري أشجار البن والفواكه الاخرى.

وتصريف مناشر والنقاط التي تفيض منها البرك إلى خارج القلعة بطريقة امنه.

6- وجدنا شق كبير في الجدار الجنوبي للسور المتصل بالبركة التي تقع جنوب قصر القلعة بسعة تصل لحوالي 10سم .

واذا لم يتم إصلاحه بصورة عاجلة فسوف يتوسع ويسقط ويؤدي ذلك إلى تساقط بقية أجزاء السور الجنوبي الذي لو تعرض للسقوط لاسمح الله فلن يتم إعادته بسهولة لأنه معلق على الهاوية.

7- وجدنا الجزء الخاص بالمفرج الجنوبي الذي تم اسنحداثه في العقود الماضية في حالة يرثى بعد أن كان اية في الجمال واطلالته على الجهة الجنوبية والشرقية للمدينة لايوجد لها شبيه .

وقد تهدمت اجزاء من سقف المكان الأعلى والإسفل وتم اهماله بشكل مغاير لمقامه ومكانته.

8- قصر القلعة المنيف الذي يعتبر اية في الجمال والحسن قد تغيرت أحواله وازرى به الدهر.

حيث بدأت الأمطار تنز من سقوف غرف الطابق الأرضي بشكل يبعث الألم وذلك بسبب سقوط باحات السقف للطابق الثاني والثالث .

ووجدنا بيت الدرج الذي يربط بين طوابق القصر الثلاثة قد انفصلت درجاته عن هيكل وبدن المبنى من الجهة الداخلية والخارجية .

– ووجدنا واجهة القصر الشمالية في الطابق الثالث قد تساقطت احجارها وانفصلت الاحجار الواجهي وسقطت ولم يتبق غير المثنى.

وحالة القصر تختزل ماتعرضت له قلعة القاهرة من الإهمال والخراب والدمار.

– توسع الشقوق في الجدار الغربي والجنوبي من القصر يظهر أن هناك حالة هبوط في المبنى بسبب المياه وعدم تصريفها بشكل سليم .

حالة القصر تستوجب تدخل سريع وعاجل للحيلولة دون سقوطه في الأيام القادمة.

 

 .9- مسجد القلعة.

يحتاج المسجد للاهتمام والترميم وإظهار النقش المنحوت بأعلى واجهة المسجد .

ويعتبر المسجد الجزء الأقل تضررا من مكونات القلعة وذلك لأن مسارب تصريف المياه لم تتعرض للتبديل والتعديل والاهمال كما حدث في قصر القلعة .

10- نوب الحراسة في الجزء الشرقي المواجه لخزان المياه.

لاحظنا تهدم سقوف النوب والمباني  الخارجية وتهدم سقوفها وتشقق جدرانها ولاحظنا انهيار في الجزء السفلي من بدن القصبة الخارجية المواجهة لخزان المياه والتي حدثت في الأيام الماضية بسبب الأمطار الغزيرة .

– ولاحظنا أن المبنى الشمالي الشرقي الذي يقع بمحاذاة نهاية السور الشمالي وبجوار ابراج الحراسة في الجزء الشرقي قد تهدم سقف المبنى وبدلا من القيام بإصلاح الجزء المتهدم من سقف المبنى تم بناء جدار من البلك لفصل الجزء السليم من المبنى عن الجزء المتهدم .

– وأضرار الجزء الشرقي بسبب التصريف الخاطئ لمياه المجاري سابقا والاهمال في هذه المرحلة.

11- ابراج الحراسة الداخلية والخارجية أو ما نطلق عليها القصيب كلها سقوفها متهدمة وتحتاج إلى معالجة عاجلة حتى لايتسع الخراب إلى بدنها كما حصل في القصبة المواجهة للخزان 

* هذه أبرز الملاحظات الأولية  التي وجدناها من خلال زيارتنا للقلعة صباح اليوم وقد صغتها مع المقترح نهاية كل فقرة معتمدا على خبرتي البسيطة والملاحظات التي تم تبادلها مع المهندس على ثابت الفصري .

* الرأي والمقترحات  :

– تكليف فريق هندسي متخصص لزيارة القلعة بصورة عاجلة  وعمل دراسة متكاملة لاعادة تأهيل وصيانة وترميم مبانيها واسوارها ونوب حراستها وملحقاتها ووضع الحلول العاجلة لتوقف التساقط والخراب .

– هذا ما خلصت اليه من خلال الزيارة

والرأي الأول والأخير لكم .

والله يرعاكم

وتقبلوا وافر الشكر ،،،

وكيل المحافظة المساعد

عادل راجح شلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى