تقرير: تحالف العدوان يعاود التسويق للجماعات المتطرفة في مناطق الهلال النفطي
جدد تحالف العدوان عملية التسويق للجماعات المتطرفة والدفع بها إلى واجهة الأحداث وتحديداً في المحافظات اليمنية المحتلة ومناطق سيطرة ميلشياته، ونشر ناشطون بالانتقالي صورا تكشف استقطاب ميليشيا هادي والإصلاح لعناصر القاعدة وتؤكد تورط السعودية بتوطين تلك الجماعات في اليمن.
ليس بجديد الكلام عن السعودية وعلاقتها بالقاعدة في اليمن فدعم المملكة للتنظيمات المتطرفة يعود لما قبل الحرب، وتجاوز الدعم المالي والعسكري إلى تمكين قيادات بالتنظيمات من الوصول إلى مراكز سياسية كبيرة.. الجديد أن يعيد التحالف تسويق تلك الجماعات ووضعهم في واجهة الأحداث في المحافظات الجنوبية حيث تبسط أدواته وميلشياته نفوذها.
يؤكد مراقبون أن المتغيرات السياسية الأخيرة، قد تزيد اتساع هوة الروى المتباينة بين قطبي تحالف العدوان حول أطراف الصراع في الجنوب، فالإمارات تجاهر بدعمها الانتقالي ونواياه الانفصالية، وتكثف هجومها على هادي وحكومته وتتهمهم بأنهم مخترقون من قبل حزب الإصلاح وميلشياته.
في حضرموت ابرز مناطق انتاج النفط اعلنت النخبة الحضرمية شن عمليات واسعة ضد تنظيم القاعدة في مناطق الوادي والصحراء الخاضعة لسيطرة ميلشيا الاصلاح، الحملة وفق بيان النخبة التي يقودها فرج البحسني المقرب من الإمارات استهدفت مناطق دوعن والضليعة وراس حويرة وهذه المناطق لم تكن مسرح عمليات النخبة اصلا، وتزامنت هذه الحملة من حملة مماثلة في شبوة ركزت على نشاط التنظيم في هذه المحافظة النفطية والذي عاود التحرك مؤخرا مع ربط التنظيم بقيادات محسوبة على الاصلاح وعلى راسهم قائد القوات الخاصة في شبوة عبدربه لعكب والخصم اللدود للإمارات واتباعها.
وعلى مدى الأشهر الماضية عرف لعكب بعدائه للانتقالي وقبضته الحديدة ضد المحسوبين على المجلس وحملات المداهمة والاقتحامات ضدهم إلى جانب اخماده بؤر التوتر القبلي التي كانت الامارات تدفع بها، لذا يحاول المجلس كشف ماضيه من خلال نشر صور له عندما كان يفتخر بانتمائه للقاعدة قبل تعيينه قائد للقوات الخاصة في شبوة.
ومع أن هذه التحركات متعلقة بمساعي اقصاء الاصلاح من مناطق نفوذه ومحاولة الامارات البحث عن موطئ قدم في معاقل السعودية الا انها تؤكد مجدد علاقة التحالف وأدواته بالتنظيمات الارهابية والتي تناولتها وسائل اعلام اقليمية ودولية بتقارير اعترف خلالها ضباط في التحالف باستقطاب هذه التنظيمات للحرب بدوافع ايدلوجية.