تقرير: اليمن وفلسطين علاقة مبادئ لا مصالح
بدأ المؤتمر الخاص بالقضية الفلسطينية اعماله اليوم في العاصمة صنعاء برعاية رسمية من المجلس السياسي الاعلى، وبمشاركة واسعة لشخصيات سياسية واجتماعية يمنية وشخصيات عربية واسلامية، وممثلي حركات المقاومة والفصائل الفلسطينية.
في الوقت الذي تتآمر فيها دول التطبيع مع الكيان الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية وطي صفحتها نهائيا تؤكد صنعاء بالقول والفعل والموقف أن فلسطين مثلما كانت وما تزال هي قضية الأمة المركزية وأن حجم التحديات والمؤامرات والضغوطات لا تزيد هذا الموقف المبدئي إلا أصالة وتجذرا.. فالقضية الفلسطينية ليست قضية شعب ولا قضية قومية فحسب، وإنما قضية إسلامية وإنسانية في المقام الاول والتأكيد على هذا البعد الواسع لها يأتي في مواجهة المؤامرة الكونية التي تحاك ضدها والتي وصلت ببعض دول المنطقة إلى فتح كل أبوابها أمام الكيان الصهيوني وإغلاق كل المنافذ في وجه الشعب الفلسطيني، بل ووصل الأمر ببعض الدول إلى تبادل المعلومات العسكرية والاستخباراتية والعمل العسكري والأمني المباشر مع الكيان الصهيوني ضد فصائل المقاومة، حيث أصبح الكيان الصهيوني عندهم شقيقاً، وأصبحت فصائل المقاومة منظمات إرهابية في تغيير عميق وجذري لمعادلة الصراع العربي الصهيوني، ومن هنا تأتي أهمية المؤتمر الذي افتتح بصنعاء تحت شعار فلسطين قضية الأمة المركزية في إعادة الامور إلى نصابها وتحديد بوصلة الصراع تجاه العدو الوجودي للامة وهو الكيان الصهيوني بعد أن حاولت بعض قوى الشر العالمي وأدواتها من ابناء الأمة في حرف بوصلة الصراع وتحويله إلى صراع عربي – عربي، واسلامي – اسلامي، وإدماج الكيان الصهيوني في المنظومة العسكرية والأمنية والمنطقة، كما أن المؤتمر يهدف أيضا إلى إظهار مظلومية الشعب الفلسطيني للعالم وإعادة القضية الفلسطينية للواجهة..