تقرير الديمقراطية المفتوحة عن الأزمة الإنسانية بالحديدة
قال موقع الديمفراطية المفتوحة، إن الهجوم المتعمد على الحديدة من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية، كان توقيتا لإفساد مبادرة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث.
وأضاف الموقع في تقرير كتبته الباحثة هيلين لاكنر أن فرص المجاعة والكارثة الإنسانية هي الطريقة الوحيدة التي يزداد بها اليمن اهتمام الإعلام الدولي في الغرب، مشيرا إلى أن مدينة الحديدة وميناءها أصبحت محور الاهتمام الآن، مضيفا “من المرجح أن تستمر الحرب في الحديدة لعدة أشهر، وربما أطول”.
وتساءل الموقع وهو منصة إعلامية عالمية عن أسباب توقيت الهجوم على الحديدة، وقال: لماذا أطلق التحالف هجومه ليتزامن مع العرض الذي طال انتظاره لمشروع “خطة السلام” الجديدة للمبعوث الخاص للأمم المتحدة ومقترحات لإعادة بدء مفاوضات السلام؟ منذ تعيينه في وقت سابق من هذا العام.
وتساءل بالقول: هل كان قرار تنفيذ الهجوم في الصيف، عندما كانت الظروف المعيشية هي الأسوأ بالنسبة للسكان، خاصة المقصود منها زيادة معاناة المدنيين؟
وبحسب موقع الديمقراطية المفتوحة إن توقيت الهجوم على الحديدة، تزامن مع العرض الذي طال انتظاره لمشروع “خطة السلام” الجديدة للمبعوث الخاص للأمم المتحدة ومقترحات لإعادة بدء مفاوضات السلام؟ منذ تعيينه في وقت سابق من هذا العام.
وأردف “معظم المساكن مبنية بشكل هائل ومن المحتمل أن تنهار المباني متعددة الطوابق على سكانها تحت القصف والضربات الجوية. عدد قليل من الناس لديهم أي دخل مع ارتفاع الأسعار وأصبح الآلاف معدمين، وهذا يتوقف على العمل اليومي العرضي والدعم من أقاربهم الذين يمكنهم إرسال المساعدة. حتى مع الوعي الكامل بالآفاق، ليس لديهم الوسائل للاستعداد لهذه الكارثة التي يعرفون أنها قادمة”.
ويضيف: “بعد أن تخلت عن الهجوم المخطط له على الحديدة في عام 2017 بسبب عدم وجود دعم عملي أمريكي ومعارضة قوية من حلفائها الآخرين، هذا العام مختلف أعد السعوديون والإماراتيون هجومهم بشيء من التفصيل.
واضاف التقرير “بعد تعزيز اعتراضات الولايات المتحدة والمملكة على الهجوم، وحملة العلاقات العامة (التي تروج لها الشركات ووسائل الإعلام والأفراد على كشوف مرتباتهم)، أطلق التحالف هجومه بقيادة الولايات المتحدة في 12 يونيو، مع الكثير من الجعجعة والوعود السريعة، وانتصار حاسم”.
وتابعت “يجعل الفقر والمناخ تخزين المواد أمراً مستحيلاً تقريباً في الحديدة، لا يمكن تخزين أساسيات مثل القمح والدقيق والسكر بسبب الرطوبة والحرارة، لا يملك معظم الناس التبريد، لذا يجب عليهم شراء الإمدادات الخاصة بهم على أساس يومي، لأنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف الكهرباء في القطاع الخاص، وهو العرض الوحيد المتاح في بعض المناطق، في حين لا يملك الآخرون أي شيء”.
وأردفت “معظم المساكن في الحديدة مبنية بشكل متقارب، ومن المحتمل أن تنهار المباني متعددة الطوابق على سكانها تحت القصف والضربات الجوية، وعدد قليل من الناس لديهم أي دخل مادي مع ارتفاع الأسعار، بينما أصبح الآلاف معدمين، وهذا يتوقف على العمل اليومي العرضي والدعم من أقاربهم الذين يمكنهم إرسال المساعدة، لكنهم في المجمل ليس لديهم الوسائل للاستعداد لهذه الكارثة التي يعرفون أنها قادمة”.
يقول الموقع “أخيراً، بما أن الائتلاف يعمل في اليمن، منذ مارس 2015 بناء على طلب هادي، فلماذا وجد أنه من الضروري أن يؤيد هذه المبادرة تحديدًا في اليوم التالي لبدء العمل بها؟” في إشارة على موافقة هادي على معركة الحديدة.
وقال “من المحتمل جداً أن أولئك الذين يقرؤونه أو يسمعونه لن يلاحظوا حتى أنه أدلى بهذا البيان في عدن التي عاد إليها من الرياض، بعد زيارة إلى أبو ظبي ومصالحة واضحة مع حكام الإمارات، وهو حدث قد يكون سياسياً كبير، نظرا لعدم وجود ما يقرب من 18 شهرا من القطيعة بين أبو ظبي وهادي”.
واشار إلى أنه “بعد ثلاثة أسابيع، من إطلاق العملية العسكرية لم تحقق قواتها سوى سيطرة محدودة على مطار الحديدة الواقع جنوب شرق المدينة وذات أهمية استراتيجية قليلة، بينما يقع الميناء شمال غرب المدينة.
وقال إن الموقف العسكري للتحالف أكثر موضوعية هذا العام من الماضي، مشيرا إلى أن وحدات القتال المتورطة الآن تشمل القوة المتمرسة والمهرة تحت قيادة طارق صالح (مؤلفة من عناصر النخبة المتحالفة مع الحوثيين حتى ديسمبر الماضي)، وأعيدت تسميتها الآن باسم “حراس الجمهورية”، والجيش الإماراتي، وآلاف الجنود السودانيين، والمقاومة التهامية المحلية التي دربتها الإمارات في إريتريا وأماكن أخرى منذ أكثر من عام، مضيفا: وأخيراً تلك التي شوهدت في وسائل الإعلام، ألوية السلفيين الجنوبية (العمالقة) الذين اعتبروا، حتى وقت قريب، أن “تحرير” أجزاء اليمن التي كانت موجودة سابقاً في الجمهورية العربية اليمنية لم تكن مطلقاً من شواغلهم.
وذكر التقرير أن “دولة الإمارات مجهزة الآن بمركبة إنزال برمائية خاصة بها، مما يمكنها من جلب الجنود مباشرة من البحر”. وقال “مع ذلك، يجدر التذكير بأن الأمر استغرق شهوراً لتحرير عدن في عام 2015، وهي مدينة يسكنها أناس نشطون مناهضون للحوثي.
واعتبر التقرير، الحركة الحوثية أضعف مما كانت عليه في هذا الوقت من العام الماضي، مشيرا إلى أن قتلها للرئيس السابق صالح في ديسمبر الماضي كان خطأ فادحاً، وحرمهم من القوات الموالية لصالح التي تحاربهم الآن كجزء من التحالف بالساحل الغربي.
وحسب التقرير، إنه رغم الضعف في صفوف الحوثيين، فهم أبعد مما يكون عن الهزيمة، مشيرا إلى أن الجماعة طورت مهارات عسكرية كبيرة خلال الحروب الستة التي قاتلتها ضد نظام صالح منذ عام 2004 والقتال الثلاث سنوات في التحالف مع قوات النخبة صالح منذ عام 2015.
واضاف “إن فهم الخصائص الاجتماعية والاقتصادية للحديدة هو أمرٌ ضروري لتقييم التأثير المحتمل لفترة طويلة من القتال في المنزل، يمتلك ساحل تهامة ومدينة الحديدة مناخاً صيفياً حاراً للغاية ولعدة عقود كان أعلى معدلات الفقر في البلاد.