تقرير: أمريكا تستغل معاناة اليمنيين لفرض أجندتها
معاناة اليمنيين باتت العنوان الأبرز في الوضع الراهن إذ يشتد الحصار الذي يفرضه التحالف السعودي برعاية أمريكية في محاولة للضغط على الشعب اليمني للقبول بالأجندة الأمريكية.
أكثر من ألفي قاطرة محملة بالمواد الغذائية والاحتياجات الأساسية ما تزال متوقفة بمنطقة الصليف في الحديدة بسبب عدم وجود الوقود ما ينذر بكارثة غذائية حقيقية في حال استمر التحالف السعودي في احتجاز سفن النفط.
المعاناة تشتد أكثر فأكثر خصوصاً بعد أن طالت الأزمات كل شيء: الماء والكهرباء والمشتقات النفطية والمواد الغذائية حتى قوت يوم المواطن البسيط.
عندما يدعي رئيس أمريكا الجديد وقف ما سماها الحرب العدوانية على اليمن، في حين ما يزال التحالف السعودي الإماراتي- الذي تدعمه وتسلحه أمريكا نفسها- يفرض الحصار بحق السفن اليمنية.
وحين تعلن أمريكا أنها ملتزمة بالدفاع عن الذين يقتلون ويحاصرون الشعب اليمني فهذا هو التجلي الواقعي للنفاق الذي ينتهجه الديمقراطيون دائما، فالحصار الذي تشرف عليه أمريكا (قاتل صامت) ويزداد المشهد قتامة حين نرى طوابير انتظار طويلة ومحطات وقود فارغة، ما يذهب بالمواطن البسيط إلى أن يقول: أمريكا هي من يحاصر الشعب اليمني ويمنع عنهم الاحتياجات الأساسية لحياتهم اليومية.
وهذه الحقيقة.. فأمريكا وإن أعلنت أنها تسعى لإيقاف الحرب على اليمن إلا أنها تواصل وبشكل ممنهج محاصرة واردات المشتقات النفطية المتعاقد عليها يمنيا بهدف الضغط على الشعب اليمني للقبول بأجندة استعمارية.
ما يجب أن يعرفه ويدركه العالم أن أبناء اليمن يدفعون ضريبة مواقفهم التاريخية الراسخة الرافضة لكل أشكال التبعية، وتمسكهم باستقلالهم ووحدة أراضيهم، ومناهضتهم للحركة الصهيونية ومساندة الشعب الفلسطيني في قضية الحقة..