تعالوا إلى كلمة سواء ..
الجنس البشري يتميز عن بقية الأجناس بالعقل المدرك المميز ويتشارك مع بقية المخلوقات بالغرائز فهو يحتاج للغذاء والتزاوج كغريزة للوجود والعيش لذلك جعله الله خليفة في الارض وسخر له ما في السماوات والارض لتستقيم معيشته وينطلق لتحقيق الغاية من الاستخلاف وهي العبودية للخالق بمفهومها العام حتى ولو كان سيمارس نشاطا غريزيا فإنه في حالة عبودية وخضوع لله عندما يوجه نشاطه بنية التقرب للخالق وتنفيذ أوامره كأن يجهد نفسه في الحصول على طعامه ليأكل حتى يتقوى في معيشته في طاعة الله سبحانه ..
اليوم البشرية جمعاء الا من رحم الله تعيش الضلال والتيه بما فيها الشعوب الاسلامية التي عكست آية الاستخلاف لتحقيق العبودية لله الى استخدام العبودية لله منفذا الى تحقيق البعد الغريزي للانسان ..
اليوم التدين والمتدينين امتطوا أوامر ونواهي الله قولا وفعلا ليصلوا الى الدنيا وما تمثله من زخارف الجاه والسلطان والمال وبالطبع كل بحجمه وقدراته لذلك رأينا سلاطين الظلم والطغيان يرتكبون المنكرات ويوجهون عبيدهم لتزيين افعالهم إما بفتوى من علماء السلطة بمشروعية منكراتهم او بجبروت العسكر والشرطة لقمع مناوئيهم حتى تستقيم بالاتباع معيشة المتبوعين واكبر مثل حالة التطبيع الخليجي مع الصهاينة الذي بلا شك انه من أنكر المنكرات لكن هناك من انبرا لتزييف الحقائق من علماء دين او غيرهم هذا ما عنيته ..
عكس المفاهيم يعد من أخطر ما يواجه البشرية التي صار المفهوم الشيطاني مفهوم الدجال الذي يجعل الباطل حقا والحق باطلا هو ما يسود البشرية واكبر مثال للدجال سيطرة الدول الاستعمارية على مقدرات البشرية وتزيين باطلهم بمسميات براقة لا تعيشها هي في واقعها مثل الحرية والديمقراطية والحقوق والحريات هذه المفاهيم البراقة تعد كما وصفها الامام علي بانها كلمة حق يراد بها باطل وعليك أن تقيس جميع الامور التي تصدر من تلك الدول على مقياس حكمة امير المؤمنين عليه السلام ..
في مثل هذه الحالة التصاعدية حالة قلب المفاهيم التي تبدأ من ادارة العلاقة بين الشخص نفسه مع الله او مع شخص آخر او جماعة مع جماعة او دولة مع دولة والتي غلب فيها البعد الشيطاني المتمثل في قاعدة الغاية تبرر الوسيلة حتى لو كانت الغاية شيطانية والوسيلة ربانية وبها تسيطر علاقة صراع المصالح وتئن معها الفئات المستضعفة في الارض ..
إذا ما هي الكلمة السواء التي نريد ان نجتمع عليها لادارة حياتنا طالما ووضعيه البشرية كما أوضحنا ؟؟؟
أقول إننا يجب أن نستبعد حالة التلاقي مع الشيطان على كلمة سواء لانه عدو وعلينا ان نتخذه عدوا والشيطان هنا من الانس والجن على حد سواء وما دونهما فيمكننا ذلك بشرط ان تكون تلك الكلمة مشروعة وتحافظ على ادارة المصالح ومن أمثلتها حين يجنح العدو للسلم فلنجنح لها ومنها حالة العهد والميثاق وحالة قوم لم يصدونا عن ديننا ولم يعيقوا بالقوة نشره في عموم البشرية السنا هنا نتمثل سويا الكلمة السواء هذا مع العدو الأوسع ويقاس الامر تنازليا الى علاقة الشخصين في ادارة المصالح ولا يتعداه الى العلاقة بين الشخص وخالقة يقينا ..
وهذا أعتقد أنه من أعظم ما يميز الانسان الذي يستطيع التعايش مع جنسه عندما لا يكون لتعاليم الشيطان دور في اي علاقة انسانية ..
لذلك فمن المؤكد أنه لا يمكن أن تتحقق اي كلمه سواء في هذا الزمن مع الصهيونية العالميه التي يتزعمها أمريكا وإس ر ااا ئيلفي هذا الزمن ..
والله من وراء القصد
…..
وكتبه ..
لطف لطف قشاشة