بنغلاديش: نقل دفعة ثانية من لاجئين الروهينغا إلى جزيرة نائية
نقلت بنغلاديش الدفعة الثانية من لاجئي الروهينغا -بما يزيد على 1800 لاجئ- أمس الثلاثاء، إلى جزيرة “بهاسان تشار” النائية في خليج البنغال، حيث تجري إعادة توطينهم رغم مخاوف أثارتها جماعات حقوقية.
وتخطط الحكومة لتوطين نحو 100 ألف من لاجئي الروهينغا في الجزيرة المعزولة، بهدف تخفيف الازدحام في مخيمات اللاجئين التي يعيش فيها أكثر من مليون شخص.
وفي وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة أن السلطات في بنغلاديش لم تسمح لها بتقييم الجوانب الفنية في الجزيرة المعرضة للغرق، لذلك رفضت المشاركة في نقل اللاجئين للجزيرة التي ظهرت وسط مياه البحر قبل 20 عاما فقط.
كما أعربت المنظمة الدولية عن قلقها إزاء السماح للاجئين باتخاذ “قرار حر ومستنير” حول الانتقال من عدمه، وحثت منظمة العفو الدولية و”هيومن رايتس ووتش” الحكومة على إلغاء الخطة.
من جهته، قال الدكتور طاهر الأراكاني رئيس المؤتمر العام لاتحاد روهينغا أراكان، إن نقل اللاجئين إلى هذه الجزيرة ربما يشكل فرصة لميانمار لتهجير من تبقى من الروهينغا إلى خارج البلاد.
وأضاف في مقابلة سابقة مع الجزيرة، إن “بهاسان تشار” جزيرة لا تتوفر فيها مقومات العيش، وهي معرضة للأعاصير بشكل مستمر.
وتصر السلطات على أن لاجئي الروهينغا جميعا يريدون أن يعاد توطينهم وأنهم لم يتعرضوا لأي ضغوط، غير أن العديد من الجماعات الحقوقية والنشطاء يقولون إنهم أجبروا على الذهاب.
يذكر أن السلطات أرسلت مجموعة أولى تضم 1642 شخصا أوائل ديسمبر/كانون الأول الجاري، رغم مطالبات جماعات حقوقية بوقف العملية.