بكين تقترح تعليق بيونغ يانغ برنامجها النووي ووقف واشنطن مناوراتها العسكرية مع سول
قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إن نشر منظومة /ثاد/ الصاروخية الأمريكية في كوريا الجنوبية يعد “خيارا خاطئا بشكل ملحوظ”.. مقترحا “إيقافا ثنائيا” لنزع فتيل الأزمة التي تلوح في أفق شبه الجزيرة الكورية بحيث تعلق كوريا الشمالية برنامجها النووي، وفي الوقت نفسه توقف الولايات المتحدة مناوراتها العسكرية في كوريا الجنوبية .
وقال وانغ، في مؤتمر صحفي على هامش الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني (أعلى هيئة تشريعية في البلاد)، إن “بكين لن تسمح أبدا بتكدير وتقويض الاستقرار المُتحقق بصعوبة في بحر الصين الجنوبي مرة أخرى.. الوضع في بحر الصين الجنوبي هدأ بشكل واضح نتيجة الجهود المشتركة من قبل الصين ودول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، الأمر الذي يعد نعمة للمنطقة والعالم”.
وأضاف أن “العلاقات بين الصين والفلبين عادت إلى مسارها الصحيح، مما يخدم شعبي البلدين ودولا أخرى في المنطقة”.. مشيرا إلى أنه منذ تولي رودريغو دوتيرتي مهامه كرئيس للفلبين، “تعامل مع قضية بحر الصين الجنوبي بشكل صحيح وتحسنت العلاقات مع الصين بشكل فعال.. لقد مدت الفلبين يدها للصين بحسن نية، وبطبيعة الحال؛ فإن الصين ستتقبلها بأذرع مفتوحة للتعاون”.
وعن مبادرة /الحزام والطريق/، رأى وزير الخارجية الصيني أن هذه المبادرة أصبحت “أشهر منصة خدمية تستفيد منها كل الدول، وأفضل منصة للتعاون الدولي تنتظرها آفاق أكثر إشراقا في العالم”.. مشيرا إلى أن أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة وأكثر من 50 من قادة المنظمات الدولية وأكثر من 100 مسؤول على المستوى الوزاري سيشاركون في منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي المقرر عقده في بكين خلال شهر مايو القادم.. مؤكدا على أن فكرة مبادرة /الحزام والطريق/ جاءت من الصين “لكنها تنتمي إلى العالم وفوائدها ستعمّ على جميع الدول”.
وأضاف أن المنتدى “سيبني توافقا في الآراء ويربط بين استراتيجيات التنمية لمختلف البلدين، وسيفحص التعاون في المجالات المفتاحية ويضع اللمسات الأخيرة على مشاريع كبرى في المجالات من ترابط البنية التحتية، والتجارة والاستثمار، والدعم المالي، والتبادلات الشعبية”.. كاشفا عن أنه سيتم الإعلان عن مبادرات التعاون المتوسطة وطويلة المدى والبحث في آليات التعاون طويلة المدى من أجل بناء شبكة شراكات أوثق وأكثر توجها نحو تحقيق النتائج