بعد تكبدها خسائر في الحديدة.. الإمارات تهرب من الاعتراف بالهزيمة إلى ادعاء عدم الجاهزية لحرب المدن
متابعة: محمد علي المطاع
قال مراقبون أن ما نشرته “نيويورك تايمز” على لسان مسؤولين إماراتيين ليس أكثر من محاولة للهروب من إعلان القوات الإماراتية لهزيمتها في الساحل الغربي بادعاء خشيتها من حرب المدن وأن القوات الموالية لهم غير مجهّزة لحرب من هذا النوع..
وتأتي في هذا السياق التصريحات الأخيرة للوزير أنور قرقاش الذي سبق أن قال إن الإمارات اوقفت المعارك في جبهة الساحل الغربي لاتاحة الفرصة للمبعوث الأممي لاحراز تقدم في الحل السياسي..
يذكر أن القوات الإماراتية المتواجدة في الساحل الغربي والمتحالفين معها كانت بدأت ما اسمته “عملية النصر الذهبي” إلا أنها تعرضت لضربات موجعة كبيرة كبدتها خسائر في العديد والعتاد، كما أن ما تبقى من هذه القوات أصبح تحت حصار الجيش واللجان الشعبية رغم المحاولات المتكررة من قبل القوات الإماراتية والقوات المتحالفة معها مدعومة بالطيران لفك الحصار عن هذه القوات.
ونقل موقع “يمني برس” أن صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية كذبت مزاعم الإمارات حول وقفها لعملياتها العسكرية في جبهة الساحل في الحديدة غربي البلاد، من اجل منح المبعوث الأممي مارتن غريفيت فرصة للتوصل إلى حل سياسي، مؤكدة أن خشية أبو ظبي من خوض حرب المدن أجبرتها على وقف الهجوم.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إماراتيين قولهم إنهم فضّلوا عدم الدخول إلى المدينة؛ لأنهم لا يريدون الدخول في حرب مدن خاصة، وأن القوات الموالية لهم غير مجهّزة لحرب من هذا النوع.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه عندما بدأت الإمارات حربها في الحديدة، الشهر الماضي، كان المسؤولون الإماراتيون واثقين من تحقيق انتصار سريع، غير آبهين بالتحذيرات الدولية من كارثة إنسانية محتملة، فخورين بقواتهم العسكرية والمليشيات المحلية التابعة لهم وقدرتها على الإطاحة سريعاً بالجيش واللجان الشعبية.
لكن تحديات حرب المدن (الشوارع) أوقفت الهجوم، وسط موجة من النشاط الدبلوماسي الذي يهدف إلى وقف الحرب في الحديدة
وأوضحت الصحيفة أنه في حين تمكّنت المليشيات (المرتزقة) المدعومة من الإمارات من احداث اختراقات على طول الخط الساحلي في الحديدة، فإنها فشلت في تحقيق أهداف العملية المُعلنة قبل بدء الهجوم.
في بداية معركة الحديدة قال المسؤولون الإماراتيون إن لديهم هدفين رئيسيين في الحديدة؛ الأول هو السيطرة على الميناء والمطار، والثاني هو أن يكون هذا الانتصار مقدّمة لدفع أنصارالله والقوى الوطنية، وإجبارهم على الدخول في مفاوضات السلام.
م.م