الوطن في عيون الشعراء

حال الوطن واوضاعه  في عيون الشعراء

(حوار شعري) 

(كنت دعوت أصدقائي في شبكة التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” الى أن يكتبوا رؤيتهم للحال الذي عليه الوطن بتجرد وبصدق مع الذات العميقة ..فكانت هذه الحصيلة التي تمثل تنوعا وتعكس صورة .

مع تقديري ومحبتي لكل الذين شاركوا ولكل الذين لم يشاركوا تقديري ايضا فقد كان صمتهم موقفا )

– عبدالرحمن مراد:

على طللٍ بالٍ وفي وضعها المزري

تعومُ بها الأحْزانُ من ساحة الغدرِ

ومن نكد اﻷيام أن خان (دغْرها) 

وكان لها الدنبوع في طعنة الصدرِ

وحبْترها الحبتور في جمر قابضٍ

وخاتلها اﻷنصار في ساعة العسرِ

ورام لها عفاش حمْرة ثغرها

وقد تطْعن اﻷيام في حمْرة الثغر

وراوغها اﻷخوان في(قتلِ مَرْبعٍ)

وما فلح اﻷخوان مذْ مطلع الفجرِ

على يمن اﻷحْرار ترتيل عاشق

يحدِّق باﻵمال في قادم اليسرِ

*****

– علي وهبان :

لعمرك أنّ الغدر أضحى سياسة

فماساد إلاخادع متقن الغدرِ

ولم يرفع الإعلام صوتالغيره

لمن سكن المحراب أوْ عاش في القصرِ

فلاتعجبنّ اليوم من سوء حالها

ومن كثرة الأحزان في السرِّ والجهرِ

فلاخائن إلا وأزرى بأهلها

وأثخنهاطعناعلى الصدروالظهر

وكل الأولىأسميتهم قدتورَّطوا

بظلمٍ وجورٍ يرجع النشرللحشر

ولكنَّ مكرالله مخزٍ لمكرهم

سيستدرج الأشرارمن حيث لاتدري

فكل غرورٍ ماضويٍّ ومحدَّثٍ

يمارس فنَّ السحرفي شعبناالفطري 

وعذرا لاتباع ابن جني وجنه

إذاغاب شرط النحووالصرف عن شعري 

*** 

– عبد العزيز الهاشمي :

صَدَقْتَ أخِي والليلُ مُزَّمِّلٌ بِنا

وغَزْوُ العِدا مُدَّثِّرٌ بدُجَى السِّتر

ضِيا وَطَني أضحَى ظَلاماً إذِ انْطَفَا

وقَد خانَهُ عَفَّاشُ حيناً من الدهرِ

وما صانهُ إخوانُ صُلْحٍ، ولا رَمَى

بسهمِ الرَّدَى إخوانُ حُوثٍ، فيا قَهري

شَظايا بلادي قد تشظَّتْ كما القَنَا

ولن تُجْمَعَ الأشلاءُ إلا مع الصبرِ

أخي إن في قلبي شظايا خَفَتْ على

عُيونِ الصَّبايا وهْيَ تَرْنُو إلى صدري

ولَم تَدْوِ لي جُرْحِي تُضَمِّده سِوى

عجوزِ العَمَى شَمْطاءَ بيِّنةِ العُهْرِ

***

– عمر هبة :

تراودني نفسي السلوّ عن القهر

ونومي على نارٍ أشدُ من الجمر

فقلت لها يا نفس كفي فإنني

نذرتُ بأن أفشي لأهل الهوى سري

فلا خير في قلب إذا كان خافقاً

إذا كتم الآلام في ساعة الغدر

وليس يشين المرء إلا سكوته

عن الغبن والظلم المُعَمَّدِ والضر 

فيا لائمي في شكوتي وتألمي

وكثرة اوجاعي وتركيَ للصبر

إليك فإن اللوم والعتب للذي

يصب علينا وابل الموت كالقطر

هو المجرم الاحرى بلومك كله

وقد صمت اللوام عن وضعنا المزري

تسيل دمانا كل يوم وليلة 

ومن لم يصبه القصف مات من الفقر

و احزابنا الغراءُ جل اهتمامها 

مناكفة الأقران في السر والجهر

يريدون شعبي ان يكون ليسرهم

وليس له حظ إذا مرَّ بالعسر

***

– محمود الظهري :

لها سدرة عليا وقبران في صدري 

وتفعيلة في جوفها ليلة القدر ِ

لها في عميق الذات صرحٌ ممردٌ

وبيتان من نارٍ ونهران من شعرِ

بلاد كفردوس الجنان عظيمة

كذلك والأنهار من تحتها تجري

تعالت عن التأريخ من فرط مجدها 

وجلّت عن الأقمار والكوكب الدُري

بلادٌ گ أيدي الله مبسوطة الندى

بلادٌ بحجم الخُسر يا” سورة العصرِ”

فذي ناقة الباري و ” فبراير “الذي

رأى عقرها ..شُلّت أيادي أولي العقرِ

فكم بيّت الباغي سكاكين خبثهِ

وكم طُعنت في الصدر والظهر والخصرِ

وكم هدم الأبناء سيقان مجدها

وكم دمر الأعداء حائطها المغري

وكم قطف اللاهون زهرة عمرها 

وكم مزق العادون منديلها العطري

ولكنها مهما تكاثر ليلها

وطاف حواليها زنادقة الفكرِ

ستأتي كما يأتي الصباحُ… بهية

وتخفق في أرجائها رآية النصرِ

****

-عبدالرحمن مراد :

على جفنها هابيل هزَّ قناته

فباغتها التمْساحُ في ساعة الصفرِ

وقال لها زيد ..قضينا حوائجا

ومن قد قضى الحاجات من كاتم السّرِّ

على حزنها طافت بوارج قاتلٍ

تدسُّ يدَ المحْتلِّ في باسم الثغر

وما يمن اﻷحرار الا رواية ٌ

وكاتبها الأبطال بالمعدن الحرِّ

***

– محمد زيد :

ترامب، وأوباما تعرّبَ قبله

بثروة أعراب ..تربّوا على الغدر

تداعوا سريعا لنهش لحومنا..

مع شلة العملاء،بالشفع والوتر

ولم يعرفوا أن الزعاف شرابهم

نسقيهم ليلا إلى مطلع الفجر

وننجزهم صبحا برغم ظروفنا

فخابت مساعيهم مع أمة الكفر

وإنا مع اليمن الحبيب بموعد

أرانا نسير ، رافعين راية النصر

***

– عبدالرحمن مراد :

على خدِّها الخمريْ.. أسامر لوعتي 

وقد أشرب اﻷنْخاب كأساً من الصّبرِ

تغالبُ في جُرْحي شظاياهُ لوْعتي

وفي لوعتي صنعا ..تعزُّ على القهرِ

بلادي وإنْ أضنى المسيرُ ….عظيمةٌ

على هدْبها أغْفو ويحْلو بها فقري

****

صنعاء /ابريل / 2017م

‏