الفريق الوطني المفاوض يكشف عن خطة جديدة حول إعادة الانتشار في الحديدة
كشفت الفريق الوطني المفاوض التابع لصنعاء اليوم السبت، عن وجود خطة جديدة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بمحافظة الحديدة (غربي اليمن)، الذي توصل إليه مع حكومة هادي خلال جولة مفاوضات السويد أواخر عام 2018.
ونقل موقع قناة “المسيرة” الناطقة باسم “أنصار الله” عن عضو الفريق المفاوض في لجنة التنسيق المشتركة في الحديدة، اللواء محمد القادري، عقب لقائه رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة (أونمها) رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الفريق أبهيجيت غوها، قوله “ناقشنا اليوم خطة جديدة لعمليات إعادة الانتشار ستعلن تفاصيلها بعد موافقة الطرف الممثل للرياض وأبو ظبي (في إشارة إلى فريق حكومة هادي)”.
واتهم اللواء القادري، القوات المشتركة التابعة لحكومة هادي، بـ “استهداف المدنيين بالطيران والمدفعية”، مشددا على أن ذلك يمثل “جريمة حرب”، وانتقد في الوقت ذاته موقف الأمم المتحدة، بقوله “إنها تكتفي أمام بشاعة الجريمة بالفرجة”.
كما اعتبر أن “ما يحدث في الحديدة حربا مكتملة الأركان وليست مجرد خروقات لاتفاق السويد”.
وتابع القادري “أكدنا لبعثة الأمم المتحدة أن صبر أبناء مدينة الحديدة لن يستمر إلى ما لا نهاية خصوصا وأن الأطفال والنساء يقتلون يوميا بمختلف أنواع الأسلحة”.
من جانبه، انتقد محافظ الحديدة ، محمد عياش قحيم، موقف الأمم المتحدة بالقول: “نستغرب صمت البعثة الأممية إزاء الجرائم التي يرتكبها مرتزقة العدوان الأميركي السعودي (في إشارة للقوات اليمنية المشتركة)”.
من جهته، أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة الفريق غوها، أنه “يتعين وقف إطلاق النار وإعطاء الوقت الكافي للمبعوث الأممي والبعثة الأممية للتوصل إلى وقف إطلاق النار وصناعة السلام لليمنيين”.
وقال الفريق غوها، “هناك تواصل مع الطرف الآخر (الفريق الحكومي) للعودة إلى إتفاق السويد وتنفيذ التزاماتهم التي تأخرت كثيرا”.
وفي التاسع من سبتمبر من العام الماضي، أعلنت الأمم المتحدة في ختام الاجتماع المشترك السادس للجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، “تفعيل آلية التهدئة وتعزيز وقف إطلاق النار، وإنشاء وتشغيل مركز العمليات المشتركة في مقر البعثة في الحديدة الذي يضم ضباط ارتباط وتنسيق من الطرفين ومن بعثة الأمم المتحدة”.
وتوصل طرفا الصراع في جولة مفاوضات السلام في السويد، في ديسمبر 2018، إلى اتفاق بشأن الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، (الحديدة والصليف ورأس عيسى)، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، إضافة إلى اتفاقية لتبادل الأسرى وتحسين الوضع في تعز، إلا أنها لم تنفذ بسبب اختلافات بين الطرفين حول تفاصيلها.