السعودية تستغل “الشرعية” لتنفيذ مخططاتها وتحويل سقطرى إلى إمارة تابعة لابوظبي والمهريون يطالبون بسحب جنود بريطانيا
كشف نائب رئيس لجنة اعتصام أبناء المهرة الشيخ عبود هبود قمصيت، عن تواجد جنود بريطانيين في المحافظة.
ودعا الشيخ قمصيت الحكومة البريطانية ممثلة بسفيرها لدى اليمن مايكل آرون إلى سرعة إخراج جنودها من المهرة، وعدم مشاركتهم السعودية في احتلال المحافظة.
وطالب قمصيت الحكومة البريطانية باتخاذ موقف عاجل مما يحدث في المهرة من قبل القوات السعودية، مشيراً إلى أن الرياض عززت تواجدها العسكري في المحافظة خلال الأيام الماضية.
وتعليقاً على قرار وقف اطلاق النار الذي أعلن عنه التحالف، أكد نائب رئيس لجنة اعتصام أبناء المهرة أن السعودية لا تحترم الاتفاقات ولا تفي بالوعود التي تقطعها، وأنها لن توقف العمليات العسكرية في اليمن كما أعلنت مؤخراً.
وقال الشيخ قمصيت إن وقف إطلاق النار يجب أن يتزامن مع إنهاء الاحتلال والتواجد الأجنبي في اليمن، وفتح حوار يمني- يمني بين مختلف الأطراف السياسية للتوصل إلى اتفاقية تنهي الحرب في البلاد، بعيداً عن التدخلات الخارجية.
وسخر من إعلان السعودية لـ”وقف إطلاق النار”، متسائلاً عن فائدة إعلان الهدنة والقوات السعودية والإماراتية تسيطر على منافذ اليمن ومطاراته، وخصوصاً المحافظات الجنوبية، ومحافظة المهرة على وجه التحديد، التي تسيطر السعودية على مفاصل الدولة فيها، فضلاً عن مطار الغيظة وميناء نشطون، ومنفذي شحن وصرفيت.
وأشار قمصيت إلى أن السعودية لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه مع لجنة اعتصام المهرة الرافض لتواجدها في المحافظة، وأخلت بالبنود التي تم التوقيع عليها.
كاشفاً عن النقاط التي تم الاتفاق عليها مع السعودية، وأخلت بها ولم تلتزم بتنفيذها، والمتمثلة بإعادة العمل في منفذي شحن وصرفيت وميناء نشطون وتسليمها لقوات الأمن المحلية، وعدم السماح لأي قوات غير رسمية بالقيام بالمهام الأمنية في محافظة المهرة بشكل عام والمنافذ الحدودية بشكل خاص، وتسهيل معاملات وإجراءات المواطنين ورفع القيود المفروضة على حركة التجارة والاستيراد والتصدير في المنافذ، وإعادة مطار الغيضة الدولي إلى وضعه السابق كمطار مدني تحت إشراف السلطة المحلية، وغيرها من البنود المتعلقة بالخدمات.
ونوه نائب رئيس لجنة اعتصام أبناء المهرة بأن السعودية ترى الفرصة مناسبة لمد أنبوب النفط من خلال دعم الفار هادي، وهو الأمر الذي تغير بعد أن ظهرت أطماع السعودية.
ووفق “وكالة الصحافة اليمنية” أضاف قمصيت أن سيطرة السعودية على المهرة عسكرياً والهيمنة على كافة مؤسسات المحافظة، والتحكم في المنافذ أظهرت الأطماع الحقيقية للسعودية في المهرة واستغلالها لمظلة دعم “الشرعية” لتنفيذ مخططاتها، مؤكداً أن الإمارات هي الأخرى تسعى لتحويل سقطرى إلى إمارة تابعة لأبوظبي، مؤكداً أن ذلك لن يحدث مهما حاكوا من مؤامرات ضد اليمن.
م.م