التحالف العالمي : على الأمم المتحدة إدراج التحالف بقيادة السعودية ضمن قائمة المنتهكين لحقوق الأطفال في اليمن
دعا التحالف العالمي ” ووتش ليست ” المعني بالأطفال والنزاع المسلح وهيئة إنقاذ الطفولة ، الأمم المتحدة إلى إدراج التحالف العسكري بقيادة السعودية على اليمن ضمن قائمة المسئولين عن الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال في النزاعات .
وقال تقرير صادر عن ووتش ليست المعنية بالأطفال والنزاع المسلح وهيئة إنقاذ الطفولة ، يجب إدراج التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن ضمن القائمة السنوية للأمم المتحدة الخاصة بالجناة المرتكبين لانتهاكات لحقوق الطفل ، بسبب تنفيذ هجمات متكررة على مرافق طبية وعاملين بالمجال الطبي ” .
وأوضح التقرير أن الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون قام بإدراج التحالف لفترة قصيرة العام الماضي 2016م على القائمة جراء قتل الأطفال ومهاجمة مدارس ومستشفيات في اليمن ، ثم أبعده عن القائمة إثر ضغوط من السعودية .
وطالب التقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس بإدراج التحالف الذي تقوده السعودية إلى قائمة المسئولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الطفل في تقرير الأمم المتحدة المعني بالطفولة في الصراعات لهذا العام الذي سيصدر خلال الأشهر المقبلة .
وأكد التقرير أنه تم توثيق سلسلة من الهجمات القاتلة على مستشفيات وعاملين بالمجال الطبي على مدار العامين الماضيين أسهمت في الإضرار بالمرافق الطبية اليمنية وتدميرها، وفي تدهور الحالة الصحية للأطفال إذ تعمل الآن أقل من نصف المرافق الطبية في اليمن.
وأشار إلى أن المستشفيات التي ما زالت مفتوحة تواجه قصورا حادا في الأدوية والمعدات، بسبب الحصار البحري القائم من قبل التحالف على ميناء اليمن الرئيسي في الحديدة ، الذي يمثل شريان حياة اليمن الخاص بالغذاء والإمدادات الأساسية.
وأوصى التقرير بأن توقف الولايات المتحدة والدول الأخرى الأعضاء في الأمم المتحدة، على الفور، تقديم الأسلحة للتحالف حيثما ظهر احتمال استخدامها في هجمات ضد مستشفيات وفي ارتكاب انتهاكات أخرى.
وقالت منسقة البحوث في ووتش ليست/ كريستين موناغان : “لا يمكن للأمين العام للأمم المتحدة أن يخضع لضغوط السعودية، إنما عليه محاسبة التحالف بقيادة السعودية على هجماته المتكررة على المرافق الطبية والعاملين الطبيين. هذه الهجمات تؤدي إلى إغلاق المستشفيات وتعرض قدرة الأطفال على تحصيل العلاج للخطر ، وتزيد من معدلات الإصابة والمرض”.
من جانبه قال القائم بأعمال مدير مكتب هيئة إنقاذ الطفولة في اليمن غرانت بريتشارد : “على مدار عامين راحت القنابل تهوي على المستشفيات والبيوت والمدارس. تساعد فرقنا على الأرض الأطفال الذين أصيبوا بدنياً ونفسياً وهي تدعم المستشفيات المضطرة حالياً إلى إصلاح الحضانات المتصدعة بشريط لاصق ” .
وأضاف : ” تتحمل الأطراف جميعاً مسؤولية وفيات غير ضرورية للأطفال في اليمن، والتحالف بقيادة السعودية من بين هذه الأطراف .
لابد من محاسبة المسئولين عن هذه الأعمال” .
جدير بالذكر أن ووتش ليست المعنية بالأطفال والنزاع المسلح هي تحالف عالمي – مقره نيويورك – يسعى لإنهاء الانتهاكات ضد الأطفال في النزاعات المسلحة وكفالة حقوقهم ، فيما تعطي هيئة إنقاذ الطفولة الأطفال في شتى أنحاء العالم بداية صحية ، وفرصة للتعلم والحماية من الأذى .