البحسني يناقش صفقات دولية لإضفاء شرعيته وإزاحة “شرعية هادي”
بدا محافظ حضرموت، فرج البحسني، الثلاثاء، تحركات في العاصمة السعودية لإضفاء شرعية دولية لبقائه في منصبة ضمن صفقات نفطية قد تثير غضب هادي وحاشيته اكثر وتزيح نفوذهم في الهضبة النفطية شرق اليمن ..
يتزامن ذلك مع رفض هادي وحكومته مقابلة المحافظ الواصل منذ 3 ايام في إطار مساعي الاطاحة به.
واستغل البحسني مأدبة غداء اقامها رجل الاعمال الحضرمي، عبدالله بقشان، لتوديع المقيم بأعمال السفارة الفرنسية في اليمن لقاء ابتعاثه 120 طالبة وطالبة للدراسة في فرنسا خلال العامين الماضيين، لعرض صفقة مع معالي السفير تتضمن السماح بعودة الشركات النفطية الفرنسية للعمل في قطاعات الوادي، وفق ما ذكره مكتب البحسني.
وتستحوذ شركة توتال الفرنسية واخرى على نسبة كبيرة من حقول النفط في وادي وصحراء حضرموت.
في السياق افادت مصادر دبلوماسية، بأن البحسني يحاول التواصل مع سفراء اجانب في الرياض خصوصا الامريكي لعقد صفقات مماثلة تتضمن اعادة تشغيل حقول النفط المتوقفة في المسيلة والتابعة لشركات اجنبية مقابل نقل عملية امتيازات النقل والخدمات الامنية من شركات تتبع علي محسن إلى رجال اعمال حضارم ابرزهم بقشان.
ويسعى المحافظ من خلال هذه الخطوة ، وفق المصادر، إلى ترسيخ نفوذه في المحافظة التي تحاول حكومة هادي اخضاعه بملف الخدمات مقابل النفط.
وكان المحافظ توعد بوقف تصدير النفط من حضرموت مطلع اكتوبر القادم قبيل زيارته الحالية للرياض وهو ما يعني أن المحافظ الذي يواجه تهديدات بالإقالة يناور بورقة رابحة بعد نشر قواته في حقول المسيلة وغيل باوزير النفطية ويسعى للمساومة بها دوليا.
ويخوض البحسني صراعا مع علي محسن وصل حد التهديدات بين نجل محسن الذي يستحوذ على امتيازات الخدمات والحماية في الهضبة النفطية والبحسني الذي يواجه ضغوطا شعبية في ظل انعدام الخدمات وانهيار منظومة الكهرباء.