الانتقالي يتظاهر في حضرموت لاسقاطها وفصائل علي محسن تستعد للمواجهة
تظاهر المئات من أنصار المجلس الانتقالي -المدعوم إماراتياً- الاثنين، أمام مقر السلطة المحلية الموالية لهادي في مدينة المكلا بساحل حضرموت، تلبية لدعوة قيادة الانتقالي للمطالبة بتطبيق الإدارة الذاتية.
وندد أنصار الانتقالي بما وصفوه فساد السلطة المحلية بقيادة فرج البحسني، وانعدام الخدمات وانقطاع المرتبات منذ أشهر، خاصة مرتبات النخبة الحضرمية التابعة للانتقالي.
كما طالب المتظاهرون بوقف صادرات نفط المسيلة التي تذهب إيراداتها لحكومة هادي، ووضع خطة لتحصيل إيرادات المحافظة تحت مظلة الإدارة الذاتية للمجلس الانتقالي، إضافة إلى تحرير الوادي من سلطة حزب الإصلاح.
وتأتي تظاهرات الانتقالي في وقت لا يزال فيه البحسني في ابوظبي منذ الاربعاء, في زيارة غير معلنة.
من جانب اخر شهدت حضرموت، الاثنين، تصاعد في حدة التوتر بين الاصلاح والانتقالي في مؤشر على توجه لجر المحافظة، النفطية، إلى اتون صراع بالوكالة.
واندلعت اشتباكات بين مليشيات وفصائل تحالف الاحتلال في وادي حضرموت، بالتزامن مع احتجاز فصائل علي محسن رتل لانصار الانتقالي على مدخل المكلا كانوا في طريقهم للمشاركة في التظاهرة التي شهدتها المكلا.
وقالت مصادر محلية أن تبادل لإطلاق النار بين ما تسمى بـ”المقاومة الجنوبية” – الجناح المسلح للانتقالي في الوادي- وافراد ينتمون لما يسمى المنطقة العسكرية الأولى التابعة لعلي محسن وقع في سيئون عقب مهاجمة الانتقالي لنقطة عسكرية.
في السياق، اعلنت ما تسمى المنطقة العسكرية الأولى المنتشرة في وادي حضرموت رفع درجة الجاهزية والاستعداد القتال إلى الحد الاقصى.
ولم تكشف في بيانها الاسباب، لكنها اكدت جاهزيتها للتصدي لأية تحركات انقلابية في اشارة إلى التصعيد الاخير للانتقالي الموالي للإمارات.. وكانت فصائل علي محسن احتجزت في وقت سابق 3 حافلات تابعة للانتقالي كانت في طريقها إلى المكلا حيث نظم الانتقالي تظاهرة شعبية للمطالبة بتنفيذ الادارة الذاتية.. مبررة تلك الخطوة بمنع نشر الفوضى في المدن الساحلية.
ويرجح مراقبون بأن يكون تحالف الاحتلال قد منح الانتقالي ضوء اخضر لحشد انصاره بغية قياس حجم وجوده هناك، مع أن الانتقالي لا يملك الكثير من الاتباع في حضرموت الإ أن مراقبين فسروا هذه الخطوة محاولة من تحالف الاحتلال كسر جماح الانتقالي في حضرموت النفطية عبر اقناعه بعدم وجود حاضنة.
وقال الناشط حسين باوزير إن معظم المشاركين من مجندي لواء بارشيد الإماراتي، وينتمون لمديريات الضالع ويافع بمحافظة لحج.. مؤكداً أن الشارع الحضرمي يرفض الطرفين ويطالب بسلطة محلية نظيفة تحارب الفساد وتوفر الخدمات.
فيما يرى مراقبون أن الإمارات تسعى لاستنساخ تجربتها في سقطرى، حيث بدأت بمظاهرات شعبية ضد السلطة المحلية قبل قرابة العام، وانتهت بانقلاب مسلح بتواطؤ قوات الاحتلال السعودية نهاية الأسبوع الماضي.