الانتقالي..المدعوم إماراتيا: مشاورات اليمن بجنيف لا تعنينا
قال المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن -المدعوم من دولة الإمارات- إنه لن يلتزم بمخرجات مشاورات السلام المقبلة بجنيف، بعد رفض هادي مشاركة وفد المجلس في المشاورات.
وذكر المجلس في بيان أن هادي أبلغ المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، بالانسحاب من مشاورات جنيف إذا جرى إدراج قضية الجنوب والمجلس الانتقالي في المشاورات.
وأشار البيان إلى أن المبعوث الخاص “ابتعد عن الطریق المعقول للحل نتیجة ضغط حكومة هادي وأنصار الله”.
وأكد أن أي مشاورات أو مفاوضات لا يكون المجلس طرفا فيها فإنها غير ملزمة له، ولن يتم تطبيق نتائجها على أرض الواقع، محملا المبعوث الأممي “كامل المسؤولية المترتبة على المرحلة القادمة”.
وفي الوقت ذاته، دعا المجلس الجنوبيين إلى التعبير عن رفضهم ومقاطعتهم لأي مشاورات أو مفاوضات “يتم فيها القفز على تطلعاتهم وتعمد تغييبهم وتهميش تاريخهم وإلغائه”.
كما دعاهم إلى الخروج في كل مناطق الجنوب للتعبير عن ذلك بكل الطرق السلمية، وسيتم تحديد المكان والزمان عبر القيادة المحلية للمجلس في كل محافظة.
ويسيطر المجلس على أجزاء واسعة من المحافظات الجنوبية، ويحظى بدعم كبير من دولة الإمارات.
وتم تشكيل المجلس في مايو/أيار العام الماضي برئاسة محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي، ويضم جمعية وطنية عمومية شكلت بأكثر من ثلاثمائة عضو، وسبق أن اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات المجلس وقوات حكومة هادي في عدن.
محاور المشاورات
وكان مسؤولون يمنيون أكدوا أن مشاورات السلام المقرر عقدها في جنيف بدءا من الخميس المقبل ستكون غير مباشرة بين حكومة هادي وجماعة أنصار الله، وتركز على قضايا معينة، معربين عن أملهم في تحقيق النجاح.
ووفق المسؤولين فإن أبرز الملفات المتوقع طرحها هي تبادل الأسرى والمعتقلين بين الجانبين، وكذلك ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرة الحوثي، ودفع أجور الموظفين في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة.
يشار إلى أن غريفيث أعلن أمام مجلس الأمن الدولي في أغسطس/آب الماضي أن الأمم المتحدة سترعى محادثات في جنيف بدءا من 6 سبتمبر/أيلول، للبحث في “إطار عمل لمفاوضات سلام”.
يذكر أنه في عام 2016، تعثرت مباحثات سياسية برعاية الأمم المتحدة حول نقاط عدة، خصوصا انسحاب الحوثيين من مدن إستراتيجية، وتقاسم السلطة مع الحكومة.
ويشار إلى أن الحرب في اليمن أوقعت أكثر من عشرة آلاف قتيل منذ تدخل التحالف في مارس/آذار 2015، الذي تسبب في “أسوأ أزمة إنسانية” في العالم بحسب الأمم المتحدة.