الإسراء والمعراج
للشاعر الكبير المناضل / محمد يحيى المداني 1983 م
سبحــــان ربي الذي أسرى بسيدنا ليلا من المسـجد الأقصى من الحـرم
أسرى به الله في الآفـــاق مــمتطيا متن البراق يحـــــث الــــــسير باللجم
فانبرى صاحب الإسراء مصطحبا أخاه جبريل صوب القــــدس في همم
فاستقبلـــوه جمــــيع الانـــبياء بلى وقدمـــــــوه فصــــــلى المصطفى بهم
وجيء جبريل بالمعراج حيث دنى محمــــد فتــــــدلى نحـــــو من يـــــرم
ومن سماء إلى أخرى تحــــف به نور الجــــــلالة في عز وفي حشـــــــم
مرحى بمن أشرق الكونين مبتهجا بســـر أســـرار خير الخـــــلق كلــــهم
الكامل النور لولاه لمــا وجــــدت نفس على الأرض من عرب ومن عجم
لولاه ما أشرقت شـمس النبوة في أرض الجـــزيرة وامـــتدت إلى الأمـــم
نحن اليمانيون أبناء ابن ذي يزن لبيــــك طــــه خيار أحفــــــــاد ذي إرم
ونحن والله قــــــواد الفـــتوح إذا حمى الوطيــــــس فــــذو بأس وذو قيم
لولاه ما كــنا ذوي سبق ومفخرة ولسنا الأنصــــار للمخــــــتار من نعم
لولا المــــحمد ما حـــزنا بمنقبة كـــلا ولا كنــــا فجر الله في القــــــــمم
حـــملنا ألوية القـــــــرآن يسبقنا نسيم ســـــلم وإســـــلام وفيـــــض دم
ومن يكــــــن لرســـول الله متـــبعا وآله يحــــــظى بالإعــزاز والكــــــرم
وحــبه شــرف وصــــف الإلـــه له وإنه البلـــسم الشـافي لـــــذي سقـــــم
والسيد الفاتح المـــاحي الممد هوى ومنــــقذ الخــــلق من ظـلـم ومن ظلم
كنا السواعـــد للمختــــــار فـي أحد وبدر المـــــوت للأعــــداء والحمــــم
نحن اليمانيون أحبــاب الرسول إذا دعانا لبـــيك حــتى المـــوت في الأكم
ومن يعادي رســــــول الله ليس له سوى جهنم أعمـى القــلب فــي صمــم
لا يقبل الله صـــــــرفا منه أو عدلا وإن يصـــلي ما صــلى وإن يصـــــم
حب الرســـــــول لنا عــهد ومرتبة وما علينا ســـوى الإبـــــرار بالقـــسم
مع علي باب العــــــــلم كنا لــــــــه بأرض همــــــدان أهل الحزم والشيم
يكفينا فـــخرا من الإسلام أوسمــــة على الصــــــدور وذكــــرانا بكـــل فم
إن ينكـــــرون علينا كل مـــــــكرمة فمــــكر ربي شــــــديد في نحــورهم
وأزكى الصلاة على المخــتار قائدنا وآلـــه أبــــدا فـــي نـــــون والـــــقلم