الأمم المتحدة: نزوح 35 ألف أسرة بسبب القتال في الحديدة
أعلنت الأمم المتحدة أن نحو 35 ألف أسرة نزحت من محافظة الحديدة غربي اليمن هربا من الحرب والقصف المدفعي والجوي، المستمر منذ أكثر من شهر في إطار هجوم للعدوان السعودي الإماراتي.
وقالت المنظمة الدولية في تقرير إن عشرين ألفاً من الأسر النازحة تلقت مساعدات، مشيرة إلى استمرار القصف المدفعي المكثف والغارات الجوية في مديرتيْ التُحيْتا وزَبيد في المحافظة.
وتتزايد أعداد النازحين مع توسع رقعة المعارك في محافظة الحديدة، حيث هاجم التحالف السعودي الإماراتي مؤخرا بلدة التحيتا.
وتضمن تقرير أوردته وكالة رويترز قبل أيام شهادات لسكان فروا من المدينة جراء المعارك بين الجيش واللجان الشعبية والميليشيات المدعومة من تحالف العدوان على اليمن، وروى الفارون ما عاينوه من قتال وقصف متواصل شاركت فيه طائرات الأباتشي.
وفي الرابع من الشهر الحالي قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن إن 121 ألفا من سكان الحديدة نزحوا منذ 1 يونيو/ بينما لا يزال نحو نصف مليون داخل مدينة الحديدة.
وتوجه الفارون من محافظة الحديدة إما إلى صنعاء ومدن شمالي اليمن، أو إلى مناطق أكثر أمناً بالساحل الغربي، أو إلى مدن جنوبية مثل عدن. وانتهى المطاف ببعض النازحين في مخيمات تفتقر للخدمات الأساسية، كما هو حال المخيم الواقع في منطقة الرباط بين عدن ولحج.
وفي صنعاء، تمكن بعض النازحين من الحديدة بالكاد من الحصول على بيوت متواضعة بعضها لم يكتمل بناؤه بعض، وليس لهؤلاء مورد مالي يعيشون منه.
ومنذ 13 يونيو/ الماضي؛ تنفذ ميليشيات بدعم إماراتي سعودي عملية عسكرية، لاستعادة السيطرة على مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر من قبضة الجيش واللجان الشعبية.
لكن المعارك حاليا شبه متوقفة لإتاحة المجال أمام خطة حل لأزمة الحديدة طرحها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الذي زار مؤخرا صنعاء وعدن والتقى قادة جماعة أنصار الله وهادي، سعياً لاستئناف المفاوضات وتجنيب مدينة الحديدة ومينائها مواجهة عسكرية مدمرة.