الأمم المتحدة تتهم التحالف بقيادة السعودية بتشديد الحصار وعرقلة دخول الأغذية والوقود إلى اليمن
وصفت الأمم المتحدة ما يجري على اليمن بأنه حصار واتهمت دول التحالف بقيادة السعودية بعرقلة دخول الأغذية والوقود إلى اليمن وخصوصاً المناطق الشمالية مشيرة إلى أن الغارات الجوية تتسبب بقتل عدد كبير من المدنيين ونزوح مئات الآلاف.
وأعرب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك عن قلقه إزاء الأوضاع الإنسانية في اليمن، حيث يحتاج أكثر من 22 مليون شخص في اليمن إلى مساعدات إنسانية أو حماية، فيما يعاني نحو 8.4 مليون شخص من انعدام أمن غذائي شديد ومن خطر المجاعة، محذرا من أنه إذا لم تتحسن الظروف، سيقع 10 ملايين شخص آخر في هذه الفئة بحلول نهاية العام.
وأشار لوكوك إلى أن “واردات الأغذية والوقود التجارية أقل بكثير مقارنة بمستويات ما قبل الحصار”.
وعبر لوكوك عن قلقه الكبير إزاء الانخفاض الأخير في واردات الأغذية التجارية عبر موانئ البحر الأحمر. وقال “يساورني القلق من استمرار حظر الإمدادات الإنسانية الرئيسية، بما في ذلك المواد اللازمة للتصدي لتفشي وباء الكوليرا.”
وأشار لوكوك إلى أن الغارات الجوية تعرض حياة العديد اليمنيين في خطر، وتتسبب في أعداد كبيرة من القتلى المدنيين، مضيفاً أنه منذ ديسمبر الماضي، أدى تصاعد النزاع على طول الساحل الغربي وفي تعز إلى نزوح أكثر من 130 ألف شخص، بالإضافة إلى حوالي 3 ملايين شخص أجبروا على النزوح من ديارهم منذ عام 2015.
ودعا وكيل الأمين العام جميع أطراف النزاع إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والتأكد من القيام بكل ما هو ممكن لحماية المدنيين، مؤكدا أن “الوكالات الإنسانية على أهبة الاستعداد لزيادة توصيل المساعدات لشعب اليمن.”
وحث وكيل الأمين العام جميع الأطراف على الانخراط بشكل مفيد مع الأمم المتحدة، دون شروط مسبقة، للتوصل إلى تسوية دائمة تفاوضية لتحقيق سلام مستدام.