الأمم المتحدة تؤكد رفض الإمارات زيارة سجونها السرية في جنوب اليمن وتقاريرُ دولية تؤكد تورط الإدارة الأمريكية فيها
أكدت منظمة الأمم المتحدة أن لديها ما يدفعها للاعتقاد بتعرض سجناء يمنيين لمعاملة سيئة وتعذيب وتحرش جنسي من قبل عناصر القوات الإماراتية جنوب اليمن .
وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ليز ثروسيل: وصلتنا معلومات مؤكدة أن القوات الإماراتية تدير سجوناً سرية في اليمن وقد تباحثنا مع الحكومة الإماراتية في هذا الخصوص، وتقدمنا بطلب الوصول إلى تلك السجون لكنها وإلى اليوم لم تعطِ إذن لنا للوصول إليها .
مضيفةً أن مفوضية حقوق الإنسان الأممية تراقب الوضع في السجون التي تديرها الإمارات لتقرر ما هي الخطوة التالية التي ستتخذها في هذا الخصوص.
هذا وكشفت التقارير الدولية مؤخراً عن وجود ثمانية عشر سجناً سرياً تستخدمها الإمارات، ومرتزقتها ممن تسميهم بقوات الحزام الأمني .
من جهة ثانية أكدت منظمة الأمم المتحدة في تقرير جديد لها نزوح أكثر من مائة وواحد وعشرين ألف شخص، من محافظة الحديدة الساحلية، غربي اليمن، جراء التصعيد الهمجي من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي .
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن في تقرير جديد نشره على موقعه الالكتروني: إن النزوح من محافظة الحديدة لازال مستمرا، مشيرا إلى أن الشركاء المحليين تحققوا من نزوح أكثر سبعة عشر ألفا و ثلاثمائة وخمسين أسرة، (أي أكثر من مائة وواحد وعشرين ألف شخص) منذ مطلع يونيو الماضي”.
وأوضح التقرير أنه “بعد أيام من الهدوء النسبي ، تم الإبلاغ عن عدة غارات جوية شنها طيران العدوان على عدة مواقع في مدينة الحديدة، وبالقرب من المطار، وكذلك طريق صنعاء – الحديدة”.
كما تم الإبلاغ، حسب التقرير، عن غارات جوية مكثفة يوم أمس على منطقة زبيد الجنوبية”.
ولفت إلى أن “الشركاء الإنسانيين، موجودون في الحديدة، والقوافل تدخل وتخرج من المدينة دون الكثير من الصعوبات”.
وأشار التقرير أن “وتيرة النزوح، قد تباطأت من محافظة الحديدة ، لكن بعض العائلات التي تستطيع توفير وسائل النقل العام أو السيارات الخاصة بها ما زالت تغادر المدينة ومناطق أخرى في الخطوط الأمامية للبحث عن مأوى في مناطق أكثر أمناً ، بما في ذلك العاصمة صنعاء”.
وقال التقرير إن ” نصف الطلاب فقط يذهبون إلى المدارس بسبب النزوح في مدينة الحديدة”.
وأردف ” يتم تسجيل المزيد من الأشخاص النازحين داخليا، لكن عدم الأمان يعيق الوصول إلى بعض المناطق التي يوجدون فيها”.
وأكد التقرير أن” عددًا متزايدًا من المرافق الصحية تتعطل مؤقتًا بسبب الوضع الأمني، لافتا أن هناك سبعة مرافق أغلقت أو علقت عملياتها.
وفي ذات السياق كشفت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية عن تعرض إدارة الرئيس دونالد ترمب لضغوطات متزايدة من أجل الحد من دعمها العسكري لتحالف الحرب على اليمن بقيادة السعودية والإمارات وذلك في ظل تأكيدات التقارير وقوع انتهاكات في صفوف المدنيين وجرائم تعذيب واغتصاب يتعرض لها السجناء في السجون السرية التي تديرها الإمارات في جنوب اليمن .
وقالت المجلة في تقرير لها نشرته الخميس : إن التقارير أثبتت وجود عمليات تعذيب ممنهج في تلك السجون أثارت إنزعاجاً لدى مختلف إدارات الدولة الأمريكية وعلى إثرها أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية: إن الولايات المتحدة تأخذ جميع الإدعاءات على محمل الجد إلا أنها قالت إنها تجري مناقشات منتظمة مع الحكومة الإماراتية حول العديد من القضايا بما فيها تلك القضايا التي أثيرت مؤخراً …
بينما أكدت الكثير من التقارير الدولية الحقوقية أن السلطات الأمريكية لا تتعامل بجد مع هذه القضية ولم توجه بإجراء تحقيق فيها وهي تعلم تماماً بما يحدث في تلك السجون إلا أنها تحاول مراراً للتقليل من أهمية ذلك بحسب التقارير التي اتهمت الولايات المتحدة بالتورط في تلك الجرائم ..