اشتعال فتيل الشرارة الأولى بين أدوات العدوان في مأرب
قتل 3 وأصيب 7 آخرون إثر محاولة مسلحين من حزب الإصلاح تفريق مظاهرة احتجاجية تعد الأولى من نوعها في مأرب منذ سيطرة مرتزقة العدوان على مركز المحافظة.
وبحسب ” اليمن اليوم “قالت مصادر أمنية ومحلية إن المئات من مختلف مناطق المحافظة وتحديداً من مراد والجدعان من الموالين للعدوان تظاهروا أمام مبنى المحافظة للاحتجاج على تعيين مدير أمن جديد والمطالبة بصرف مستحقاتهم أسوة بزملائهم من حزب الإصلاح.
وبحسب المصادر فإن مسلحين من حزب الإصلاح يطلقون على أنفسهم (الأمن الخاص) انتشروا ومنعوا وصول المحتجين إلى أمام المبنى وأطلقوا النار في الجو لتفريقهم ما أدى إلى تبادل لإطلاق النار بين الطرفين، ما أسفر عن مقتل 2 من المشاركين في المظاهرة تتراوح أعمارهم بين 15-16 سنة، وأصيب 3 آخرون فيما قتل أحد مسلحي الإصلاح وأصيب 4 آخرون.
ولفتت المصادر إلى أن وساطة تدخلت لفض الاشتباك، وفي العصر عاد التوتر مجدداً إثر تهديدات الإصلاح بالضرب بيد من حديد.. وتوافد مئات المسلحين من أبناء قبائل مراد والجدعان كون الضحايا في صفوف المتظاهرين من أبنائهم، مشيرة إلى أن المسلحين تمركزوا بأطقم مسلحة في منطقة النقعة على المدخل الغربي للمدينة، ولا يزالون حتى كتابة الخبر.
وقالت ذات المصادر إن الإصلاح فرض شخصاً يدعى (المداني) مديراً لأمن المحافظة، قاطعاً الطريق أمام ضغوط من بقية فصائل العملاء لتعيين مدير من خارج الإصلاح.
من جهته قال حزب الإصلاح في وسائله الإعلامية إن مسلحين اعتدوا على حراسة بوابة المحافظة وقتلوا أحد الجنود وأصابوا أربعة آخرين، مشيراً إلى أن (اللجنة الأمنية) في مأرب عقدت اجتماعاً استثنائياً وأقرت تشكيل لجنة للتحقيق في حادث الاعتداء -حسب توصيفها- والرفع بنتائج التحقيقات والاستدلالات لتحويلها إلى القضاء.
وفي السياق، ألمح القيادي في حزب الإصلاح قائد المرتزقة في مأرب والمعين من قبل العدوان محافظاً للمحافظة، سلطان العرادة إلى نوايا تصعيدية من قبل أطراف لم يسمها، متوعداً في الوقت نفسه بقمعها مهما حصل.