استفيقوا قبل فوات الاوان
معن بشور*
8/6/2017
يبدو ان لكل محنة تحل بنا وجه ايجابي…
ففي حملة الرياض على الدوحة وحماس تاكيد ان الصراع في المنطقة ليس مذهبياً او عرقياً او قومياً.
فحكام قطر ومجاهدو حماس ليسوا شيعة او فرساً بل هم مسلمون عرب سنة، وفي الحالة القطرية، هم وهابيون ايضاً…
واذا صح ان من نفذ تفجيرات طهران الاجرامية، التي تبنتها داعش، هم من “منظمة مجاهدي خلق” ذات الجذور الماركسية، والمدعومة سعودياً، فهذا يعني ان الصراع ليس ايديولوجياً…
ومما يزيد الطين بلة ان ترامب، المثقل تاريخه بالكراهية والعداء للعرب والمسلمين، يصبح راعياً لقمة عربية اسلامية، ويحصل حتى الان على” جزية ” بنصف تريليون دولار، من دولة لا تتوقف منابرها عن التحريض وتكفير كل من هو غير مسلم، او اي مسلم لا ينصاع لاومرها.
انها صراعات سياسات ومصالح يتم فيها الضحك على ذقون الجهلة والمتطرفين، ليتم استدراجهم الى اتون المعركة، ثم تجري الحلول على حسابهم….
الم يحن الوقت لكي يتعظ المنساقون في موجات التحريض، الطائفي والمذهبي والعرقي والايديولوجي، على حساب اوطانهم ومجتمعاتهم وحياتهم ومستقبلهم، طبيعة ما يحاك لهم ولبلدانهم، فيخرجون من هذا المستنقع الدموي المتواصل منذ سنوات.
استفيقوا ايها العرب واخوانهم في ديار المسلمين…قبل فوات الاوان…. لا بد من مراجعة شاملة …