اتهامات متبادلة بدعم الإرهاب بين الدوحة والرياض في أروقة الأمم المتحدة
بعد انتهاء مداولات اليوم الرابع للجمعية العامة في وقت متأخر يوم الجمعة، طلبت قطر استخدام حق الرد، وقال مندوبها إن “بيان السعودية تضمن افتراءات باطلة وإساءة غير مقبولة إلى بلادي”. وبعد ذلك طلبت السعودية حق الرد، فقالت مندوبتها إن “قطر منذ منتصف التسعينيات تدعم الأصوليين وتقوم بتحريض الشعوب”.
وأضاف المندوب القطري: “بعد أكثر من عام على الحصار الظالم على دولة قطر، دون أن يتمكن من تحقيق أهدافه ودون أن يقتنع أحد بالدعاءات الباطلة التي استند عليها، تعاد الافتراءات من ممثلي السعودية التي تهدف إلى الإساءة إلى سمعة بلادي”.
وأشار إلى أن سجل قطر في التعاون الدولي يتحدث عن نفسه، وأن قطر ليست بحاجة إلى تفنيده. وأكد أن تكرار هذه الاتهامات من نفس الأطراف لا يجدي إلّا في تقويض مصداقية من يعيدها بدون أدلة أو أي حقائق.
وتابع أن قطر أكدت في محافل عدة على مكافحة الإرهاب، وقال إنه “من المعروف أن الإرهاب وجد حاضنة في الغلو الديني الذي تم توظيفه من قبل السعودية لتحقيق أهداف سياسية تخدم ظروفا معينة. ومن المفارقات أنه بين ليلة وضحاها أريد لهذا الغلو الديني المتأصل والهوية المتشددة أن تطمس وأن يتم إلباسها بالتحضر المصطنع أمام العالم.”
وقال ممثل قطر إن السعودية تعتقل المعارضين والناشطين والنساء والمعتدلين من رجال الدين، “علاوة على محاولة إلباس انتهاكات القانون الدولي بلباس المساعدات الإنسانية.”
من جانبها، رفضت مندوبة السعودية البيان الذي تقدمت به قطر واستنكرته. وقالت إن “قطر منذ منتصف التسعينيات تدعم الأصوليين وتقوم بتحريض الشعوب منذ عقدين. وهي مقر لقيادات الإخوان المسلمين، التي ولدت جماعات أخرى، مثل التكفير والهجرة والقاعدة وجبهة النصرة. كما سمحت لقيادات دينية متطرفة بالظهور على شاشات التليفزيون لتبرير التفجيرات الانتحارية. وتأوي مجموعات إرهابية، فأحد قادة القاعدة دخل إلى المملكة بجواز قطري.”
وأضافت أن قطر دعمت منشقين في البحرين والكويت والإمارات والسعودية في محاولة لزعزعة الاستقرار في المنطقة، بحسب قولها. وقالت إن المملكة ليست الممول والداعم للإرهاب، بل هي قطر.
ونفت اتهام قطر للسعودية بمنع القطريين من أداء مناسك الحج، مؤكدة أن “وزارة الحج ترحب بقدوم الأشقاء القطريين لأداء مناسك الحج والعمرة،” بعد تسجيل بياناتهم لدى السلطات السعودية واتباع الإجراءات التي يتبعها الحجاج من أي مكان آخر.”